أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن الأزمة التي تعيشها الجزائر في المرحلة الحالية تحتاج "مهما كانت التطورات الانتخابية"، إلى حوار وطني واسع يؤسس للنقاش السياسي المسؤول ويعتمد على "روح الوفاق الوطني الديمقراطي" لإخراج الجزائر من أزمتها. وبهذا التصريح تكون جبهة التغيير ورئيسها عبد المجيد مناصرة، أول المستجيبين والملتحقين بنداء أقدم حزب معارض في تاريخ الجزائر جبهة القوى الاشتراكية، الذي وجه نداء في اليومين الأخيرين للطبقة السياسية لتنظيم ما سماه حزب الدا الحسين "ندوة وفاق وطني" تكون حسبه مخرجا ديمقراطيا وسلميا للأزمة الوطنية، وهو الطرح الذي يبدو مناصرة موافقا عليه، معتبرا إياه يصب في نفس الفكرة التي يدعو إليها منذ قرابة سنة، وأوضح مناصرة في رسالته الأسبوعية التي تلقت "البلاد" نسخة منها أن "الأزمة التي صنعتها العهدة الرابعة تحتاج مهما كانت التطورات الانتخابية إلى حوار وطني واسع" يؤسس، حسب مناصرة، للنقاش السياسي المسؤول ويعتمد على "روح الوفاق الديمقراطي" لإخراج الجزائر من الأزمة و«منع كل السيناريوهات المظلمة" من التحقق، وفتح الآفاق أمام الجزائريين في رؤية مستقبل أكثر أمنا وأكثر استقرارا ورخاء وحرية. وفي السياق ذاته، قال مناصرة في نص رسالته "هناك طروحات كثيرة تتحدث وتطالب بمرحلة انتقالية دون بوتفليقة ولكن بمشاركة السلطة" وهي إشارة مباشرة للفكرة التي طرحتها جبهة القوى الاشتراكية، غير أنه وصف هذه الأفكار ب«المتعدد في التفاصيل حسب الرؤية المصلحية لكل طرف"، مشيرا إلى أن كل ما يجمعها أنها "تفترض سلطة انتقالية لمدة معينة: تتولى الإعداد لدستور توافقي ثم الترتيب لانتخابات حرة لبناء المؤسسات، ولكن حسب مناصرة المداخل لإقرار هذه المرحلة بسلطات انتقالية "تبقى غير دستورية" وتحتاج إلى "شرعية بديلة تقررها" وهنا يرى المتحدث "تكثر الاختلافات وتتعدد الرؤى". وبرر مناصرة مطالبته بضرورة الذهاب نحو "وفاق وطني" و«مرحلة انتقالية"، كون "الجزائر تعيش أزمة لا ينكرها إلا من أفقدته الأزمة القدرة على التمييز ونزعت منه الإحساس بالأشياء