تصاعدت أمس، موجة التهديد بالانتحار الجماعي في أوساط أعوان الأمن والوقاية 2 "زاسبي" المتعاقدة مؤسستهم الأمنية مع المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج بمدينة حاسي الرمل جنوبالأغواط، إثر إقدام مجموعة من الأعوان على اقتحام مقر الدائرة ثم الصعود إلى سطحها، مهددين بوضع حد لحياتهم عن طريق إشعال البنزين في أجسادهم ما لم تتدخل الجهات الوصية لإلغاء قرار تحويلهم إلى منطقة العريشة بالبيض كعقوبة سلطت عليهم من قبل مؤسستهم الأمنية جراء اقتحامهم منذ ثلاثة أسابيع للمركب الإداري بسوناطراك من أجل المطالبة بحقهم في الإدماج. المحتجون الذين أقدموا أول أمس، على قطع الطريق الوطني رقم 01 في شطره الممتد بين منطقة سطافة وبريان، وإشهار تهديداتهم بالانتحار الجماعي في منطقتين مختلفتين إثر صعودهم فوق شاحنات نفطية، استغلوا هذه المرة لحظة استقبالهم من قبل دبابي الباهي رئيس دائرة حاسي الرمل الذي كان مشغولا بالتحضير للانتخابات الرئاسية، ثم قاموا بتنفيذ فكرة اعتلاء سقف المبنى الذي تحولت جوانبه إلى حالة طوارئ قصوى، استدعت التدخل المكثف لأعوان أمن الدائرة رفقة سلطات المدينة وعقلائها، في محاولة للتأثير عليهم من أجل العدول عما وصف بالحركة الجنونية والمتهورة، التي حركت فضول الشارع الصناعي وسط حالة تأهب غير معتادة من قبل رجال الحماية المدنية مخافة من وقوع ما لا يحمد عقباه، وأكد الهاشمي ليتيم رئيس الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال حديثه مع "البلاد"، أن إقدامهم على التصعيد من لغة احتجاجهم راجع إلى القرارات التعسفية المتخذة من قبل مؤسستهم الأمنية الواقع مقرها بالجزائر العاصمة، بعد إقرارها مسألة تحويلهم إلى منطقة "العريشة" بحدود البيض، بحجة ما سمته عرقلة نشاط مؤسسة اقتصادية للمحروقات، كما أنهم ضاقوا ذرعا من استفزازات مسؤوليها ولم يلتمسوا أي جديد في مسألة إدماجهم بشركة سوناطراك أو إلغاء قرار تحويلهم الذي سقط عليهم كالصاعقة.