صعدت الحركات الرافضة للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، من احتجاجاتها، وما فتئت تغزو شوارع العاصمة يوميا بمعظم شوارع الوطني وهذا ما شهدته أمس ، ساحة الشهداء بالبويرة حين تجمعت ثلة رافضي الرابعة وطالبوا بإسقاط النظام ، في الوقت الذي يحضر فيه تنسيقية الأحزاب المقاطعة للنزول غدا إلى الشارع، ما يؤكد أن الاحتجاجات ضد الرابعة قد بلغت ذروتها عشية الرئاسيات. تجمع أمس، عشرات من الشباب في قلب مدينة البويرة ، في ساحة الشهداء وهتفوا مطولا بإسقاط النظام و مقاطعة رئاسيات 17 أفريل ، حين نظموا في وقفة احتجاجية سلمية دعت إليها أمس حركة "بركات "، و رفع الشاب لافتات و شعارات كلها مناوئة للسلطة ،يردّدونها بأصوات عالية و هو يغنّون فيما يكتفي بعض أفراد الأمن الوطني بمتابعة الوقفة الاحتجاجية من بعيد ، كما ردد المحتجون شعارات قوية بعضها تناشد الشهداء، و نقرأ في الشعارات التي حملها الشباب : " يا عميروش يا الحواس دزاير ما راهيش لا باس " و " الجزائر جمهورية و ليست ملكية " و الجزائر حرة ديمقراطية " إلى غيرها من الشعارات المرتبطة برهان الرئاسيات المقبلة. المقاطعون يقررون النزول إلى الشارع غدا وفي السياق ذاته تحضر تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للنزول غدا في وقفات ميدانية مشتركة حتى 16 أفريل الجاري في كل من بشار، وهران، الشلف، قسنطينة، باتنةورقلة، ودعت التنسيقية في بيان لها تلقت "المستقبل العربي" نسخة منه، وموقع من طرف كل عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، أحمد بن بيتور مترشح للانتخابات الرئاسية المنسحب، محسن بلعباس الأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محمد ذويبي الأمين العام لحركة النهضة، عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، وجيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، الهيئات التنفيذية المحلية للأحزاب والشخصيات المقاطعة إلى التنسيق بنيها لإنجاح الوقفات كما دعت الشعب الجزائري للتعبير عن رفضه ل "هذه المهزلة الانتخابية" بالمقاطعة الواسعة لها وعدم الذهاب لصناديق الاقتراع، و انتقدت التنسيقية، التجاوزات والاعتداءات اللفظية والجسدية المؤسفة التي صاحبت الحملة الانتخابية "خصوصا ما يوجهه أنصار العهدة الرابعة من استفزازات في حق المقاطعين" التي وصلت إلى حد استعمال المؤسسات الدينية خلافا للقوانين. وأكدت الأحزاب، أن انحياز مؤسسات الدولة ل"لرئيس المرشح الغائب"، زاد من "تعاظم مبررات المقاطعة"، وانتقدت الأحزاب ظهور بوتفليقة مع الأجانب فقط دون مواطنيه "مما يؤكد أسلوب الاستعانة بالخارج لترجيح كفة المنافسة السياسية لصالحه" –يضيف البيان-، وسجل البيان ارتياح الأحزاب والشخصيات المقاطعة لتقدم أعمال اللجنة المشتركة المكلفة بتحضير الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي حيث أنهت صياغة نظامها الداخلي وحددت المحاور الكبرى للندوة. وشرعت الأحزاب المقاطعة في الاتصال بالشخصيات الأخرى المهتمة بمشروع الانتقال الديموقراطي للتشاور معها وإشراكها في التحضير والحضور في الندوة الوطنية المزمع عقدها بعد الانتخابات الرئاسية.