من المنتظر أن يواجه الجزائريون أزمة لحوم حادة خلال شهر رمضان المقبل بسبب تعليمة وزارة الفلاحة المتعلقة بحظر نقل الماشية بين الولايات خلال الفترة الجارية لتفادي تسجيل أي إصابات بالحمى القلاعية. قدمت وزارة الفلاحة تعليمات إلى المربين تأمرهم فيها بمنع نقل الماشية والمجترات بين الولايات خلال الفترة الجارية كإجراءات احترازية لتفادي تسجيل أي إصابات بالحمى القلاعية. كما أمرت الوزارة المربين بعدم إدخال حيوانات جديدة إلى مستثمراتهم دون مراقبة من طرف المصالح البيطرية والحد أيضا من دخول الأشخاص الأجانب إليها وأكد العديد من البياطرة أن فرض وزارة الفلاحة حظر تنقل الماشية والسماح بذلك إلا بتراخيص من المصالح البيطرية، سيكون له تأثير كبير على وفرة اللحوم خلال شهر رمصان المقبل خاصة في حال تسجيل إصابات بالحمى القلاعية علما أن الجزائر لم تسجل الى غاية اليوم أي إصابات. وفيما يخص حملة التلقيح التي انطلقت مطلع الأسبوع ذكر البياطرة أن الحملة محتشمة بعد مقاطعة البياطرة الخواص البالغ عددهم حوالي 9 آلاف لحملة التلقيح، ويشرف على العملية حاليا البياطرة العموميون البالغ عددهم حوالي 2000 بيطري. يذكر أن مرض فيروسي معروف بالانتشار السريع لعدواه، ويمكن أن ينتقل عن طريق الرياح ويمس الأبقار والأغنام والماعز ويتسبب في هلاكها مما يؤدي الى خسائر معتبرة. وتعرف الإصابة بالحمى القلاعية بعد معاناة الحيوانات من أعراض الارتفاع في درجة الحرارة وظهور تقرحات على مستوى مخاط الفم والأنف والثدي وتقرحات على مستوى الحوافر مما يؤدي إلى العرج.