قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لا توجد معارضة معتدلة داخل سوريا قادرة على هزيمة بشار الأسد. وفي مقابلة تلفزيونية مع شبكة " CBS" الأميركية، قال أوباما إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "استغل حدوث فراغ في السلطة في سوريا لجمع الأسلحة والموارد وتوسيع سلطته وقوته على الأرض". ورداً على سؤال فيما إذا قررت واشنطن دعم قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، فهل سيكون هذا الفراغ موجوداً، فأجاب أوباما: "فكرة وجود قوة سورية معتدلة جاهزة لهزيمة الأسد ليست صحيحة وبالتالي، فإنه بكل الأحوال الفراغ سيكون موجوداً". وأوضح أوباما أن إدارته "استهلكت وقتاً كبيراً في العمل مع المعارضة السورية المعتدلة"، ولكن وجود معارضة مثل هذه قادرة على الإطاحة ببشار يبدو الأمر غير واقعي و"فانتازيا"، بحسب تعبيره. وتعد تصريحات أوباما بمثابة نعي لأي وعود سبق أن أطلقت بشأن تسليح "المعارضة المعتدلة"، كما يؤكد على سياسة الرئيس الأميركي الانكفائية، خصوصا تجاه سوريا، حتى ولو كان ثمن ذلك "الفراغ" الذي سيؤدي إلى فوضى عارمة، بشكل أو بآخر. من ناحية أخرى، أعلن مسؤول فلسطيني بارز أمس، أن المسلحين الذين يقاتلون قوات النظام السوري داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين سيخرجون منه خلال ساعات، بموجب اتفاق تم التوصل إليه أول أمس. وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا السفير أنور عبد الهادي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "توصلنا إلى اتفاق يقضي بخروج جميع المسلحين من المخيم برعاية الدولة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية ووافق عليه المسلحون"، مشيرا إلى أن الاتفاق "سيبدأ تنفيذه خلال ساعات". وينص الاتفاق على انتشار المسلحين في محيط المخيم وتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين ورفع الحواجز وإزالة الأنقاض والسواتر الترابية ودخول ورش الصيانة تمهيدا لعودة السكان وبدء مؤسسات الدولة بالعمل، بحسب عبد الهادي. وتم التوصل في أواخر ديسمبر إلى اتفاق هش لم يصمد سوى أسابيع بين "لجنة المصالحة الشعبية" الفلسطينية التي ضمت ممثلين عن كل الفصائل الموجودة في المخيم ومقاتلي المعارضة داخله، يقضي بانسحاب غالبية مسلحي المعارضة وبقاء المسلحين الفلسطينيين.