كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في نسختها الصادرة أمس أن إدارة البيت الأبيض الأمريكي توصلت إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية يقضي بإمداد المعارضة السورية المسلحة المعتدلة بالعتاد العسكري الثقيل في محاولة لترجيح كفة المعركة الميدانية لصالح المعارضة، حيث أشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أمريكية مطلعة إلى أن إدارة أوباما وافقت أخيرا على تسليم الجماعات المعارضة المسلحة الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات. ذكرت الصحيفة أن الموافقة الأمريكية جاءت مشروطة بقدرة المعارضة على إعادة ترتيب نفسها والسيطرة على الأرض، في تأكيد على أنه ستكون هناك شحنات أخرى من العتاد العسكري الحديث والمتطور في حال اقتنعت إدارة البيت الأبيض بقدرة المعارضة بشقيها السياسي والعسكري على فرض نفسها ميدانيا. في المقابل، أشارت مصادر قريبة من المعارضة السورية إلى أن النظام السوري يسعى لتحقيق تقارب مع وجوه وشخصيات معارضة معتدلة بغرض إشراكها في المرحلة المقبلة، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم، حيث ذكر موقع “كلنا شركاء” المعارض أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على خطة تقضي بالتهدئة العسكرية على الأرض والتوصل إلى اتفاقات هدنة مع الجماعات المسلحة، مقابل قبول شخصيات معارضة من الصف الأول أو الثاني ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية للترشح للرئاسيات الدخول للمعترك الانتخابي لمنافسة الرئيس الأسد. ووفقا لذات الموقع فإن من الأسماء التي فتح النظام السوري باب التفاوض معها لقبول مهمة التهدئة مقابل المشاركة في الانتخابات: المعارض وليد الزعبي والرئيس السابق للائتلاف المعارض أحمد الخطيب، وبينما أكد الزعبي المعلومة لم يبد الخطيب أي تصريح أو تعليق على ما نشره الموقع. ميدانيا، أفادت التقارير الواردة من سوريا باستمرار الاشتباكات والمعارك في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أكدت الصحافة التركية والفرنسية الصادرة أمس خبر إطلاق سراح الصحافيين الأربعة المعتقلين منذ قرابة 10 أشهر من طرف الجماعات المتشددة المعارضة على طول الحدود السورية التركية.
