قال وزير المجاهدين "الطيب زيتوني"، إنه "غير مستعد لفتح ملف المجاهدين المزيفين بعد 52 سنة من الاستقلال"، بعدما أكد أنه لا "يوجد مجاهد مزيف"، مشيرا إلى أنه "إذا تم إثبات ذلك في المستقبل فسيحولون إلى العدالة لأنها الجهاز الوحيد في الدولة الذي من حقه أن يحاسب المزورين". ورفض زيتوني، الذي تم تعيينه خلال التعديل الحكومي الأخير على رأس الوزارة، خلال استضافته صباح أمس بمنبر الشعب العمومية، التعليق حول موضوع مشاركة الجزائر في الاحتفالات الفرنسية التي ستقام في 14 جويلية الجاري، مؤكدا بخصوص الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب أنه سطر برنامج عمل مع الحكومة الذي من شأنه أن يضيف الكثير، مشيرا إلى مختلف المشاريع التي هم بصدد التحضير لها عبر كافة الولايات في المجالين الاجتماعي والثقافي، منها إعداد 48 متحفا تابعا للوزارة وكذلك مراكز ومؤسسات للبحث يستفيد منها كافة الشعب الجزائري، خاصة الطلبة والباحثون والمؤرخون كما سيتم خلق فضاءات ومراكز راحة للمجاهدين عبر كافة التراب الوطني وسيتم التكفل الكامل بهم، مضيفا أن الوزارة بصدد إكمال السجل الذهبي لكل الولايات، حيث يعرف هذا السجل كل ولاية بأبطالها من شهداء ومجاهدين كما يعرفهم بالمعارك والبطولات التي خاضوها، وقد تم إعداد ورشات لمراجعة حقوق كل المجاهدين وإعادة النظر في القوانين القديمة وترميمها وإن وجدت مشاريع قوانين فسيتم عرضها على الحكومة، إضافة إلى مجموعة من المعالم التي سيتم إنجازها في كل من وهران، قسنطينة وورڤلة، كما تم تنصيب لجنة بالمشاركة مع وزارة الداخلية وهذا لتسمية جميع الأحياء والشوارع والمشاريع. وتحدث وزير المجاهدين عن التسهيلات التي قامت بها الوزارة سواء للمجاهين أو أرامل الشهداء فيما يخص الملفات واستخراج الوثائق، حيث تم إلغاء الملفات الخاصة بالأرامل وحتى الملف الطبي، أما شهادة العضوية التي كان يتم استخراجها كل في ولايته أصبحت بالإمكان استخراجها من أي ولاية وهو نفس ما استفاد منه المغتربون الذين كانوا يستخرجونها فقط بالعاصمة. كما تحدث عن الميزانية التي خصصتها الولاية لاحتفالات عيد الاستقلال يوم 5 جويلية، مشيرا إلى أنه على الاحتفالات أن تكون مدرسة تظهر للجميع ما تحقق من إنجازات ويكون التاريخ لبنة للمواطنين لأن التاريخ أساس الماضي والمستقبل، كما سيتم إعداد بالمناسبة معرض للذاكرة في حديقة الحامة ومعرضين دائمين في كل من قسنطينة وولايات الغرب. أما عن تعيينه على رأس الوزارة، فقال إنها رسالة من رئيس الجمهورية للمجاهدين وأبناء الشهداء وحتى الشباب.