استكمال السجل الذهبي لكل ولاية للتعريف بنضالها وأهميتها في ذاكرة الأمة أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، عن فتح ورشات على مستوى وزارته، لمراجعة القوانين والنصوص الخاصة بالمجاهد والشهيد، ليتم إعادة النظر في بعضها، وتعديل من تحتاج لذلك، بالإضافة إلى وضع أخرى جديدة، مؤكدا اهتمام الحكومة بشريحة المجاهدين وأرامل الشهداء الذين يستحقون - كما قال - كل العناية والتقدير . في أول خرجة إعلامية له بمنتدى جريدة « الشعب» أكد الوزير الطيب زيتوني خلال ندوة نقاش، نظمت بقاعة 11 ديسمبر أمس بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب المصادف للخامس جويلية من كل سنة، أكد على الأهمية التي توليها الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية لشريحة المجاهدين وأرامل الشهداء، وللتاريخ الذي كانوا من صناعه. شكلت الندوة التاريخية التي حضرتها شخصيات وطنية وباحثون في التاريخ وممثلو الصحافة الوطنية من مختلف القنوات والجرائد العمومية والخاصة، فرصة قدم وزير المجاهدين من خلالها المحاور الكبرى لوزارته، مشيرا إلى أنها وفية لشهدائها ومقدرة لتضحياتهم الجسام، ويؤكد ذلك كما قال شعار الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة «تعاهدنا مع الجزائر»، الذي يمكن ان يكون ورقة عمل في المستقبل . و أكد الوزير على التزامه بتطبيق برنامج الحكومة، لافتا أن منذ توليه منصب المسؤولية على رأس الوزارة، قام بزيارات لعدة ولايات من الوطن، وتحدث مع المجاهدين وأرامل الشهداء ، محاولا معرفة انشغالاتهم لتقديم يد المساعدة ان كانوا في حاجة إليها، غير انه تلقى نفس الرد منهم بان لا أحد اشتكى من شيء، مشيدا بالخصال العظيمة التي يحملونها . و أضاف في هذا الإطار بأن وزارته بصدد استكمال السجل الذهبي لكل ولاية للتعريف بجهادها، وبالشهداء الذين دفعتهم فداء للوطن، من خلال البطاقية التي تدون فيها أسمائهم، مشيرا إلى ان هناك ولايات استكملت هذه العملية، مؤكدا على أهميتها في ذاكرة الأمة والتاريخ . ودعا في هذا السياق كل جزائري بحوزته وثيقة تاريخية يحتفظ بها، لتسليمها إلى المتاحف، لأنها ملك لكل الجزائريين نظرا لأهميتها في الذاكرة الجماعية للأمة، وتشكل مادة هامة يمكن اعتمادها من قبل الباحثين للتأريخ لحدث معين في الزمان والمكان، مذكرا بأن هناك 48 متحفا والمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954. وفي معرض حديثه عن انجازات جيل الثورة الذي وضع الجزائر أمانة في يد الأجيال المتعاقبة لتصونها، أعطى الوزير تعليمات لفتح أبواب المتاحف لتكون مراكز إشعاع للشعب الجزائري بصفة عامة والباحثين والطلبة والمؤرخين بصفة خاصة، وكذا تنصيب مجالس علمية، وهي عملية تهدف إلى نفض الغبار عليها، وإعطائها قيمتها التاريخية، كونها تحتفظ بأحداث وتروي وقائع سنين الجمر الذي عاشته الجزائر تحت نير الاستدمار الفرنسي .