أعادت المجموعات الولائية للدرك الوطي في عدة ولايات ساحلية على غرار مستغانم، انتشارها من جديد عبر الشريط الساحلي، إذ شوهدت ليلة أمس الأول دوريات أمنية تقوم بمراقبة معظم شواطئ الجهة الشرقية كسيدي لخضر، الميناء الصغير تحسبا لأي محاولة للهجرة غير الشرعية إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وبالتحديد السواحل الإسبانية التي تبقى القبلة المفضلة لقوارب "الحراڤة" التي تنطلق من المنطقة. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية غير المسبوقة في محاولة لقطع الطريق على الحالمين بركوب أمواج البحر الذين يتحينون فرصة شهر الصيام لتنفيذ خططهم، حيث تم عشية مباراة الجزائرألمانيا إحباط محاولة هجرة أربعة شبان كانوا على أهبة ركوب قارب صيد بشاطئ صخري بمنطقة "بحارة" التابعة لبلدية أولاد بوغالم على بعد 93 كلم شرق مستغانم بنية الهجرة السرية إلى ألميريا بإسبانيا. عملية المراقبة شملت كذلك بعض الوديان المنفتحة على البحر، كونها الأماكن المستغلة من قبل "الحراڤة" لتحضير القوارب والمحركات، قبل التوجه إلى السواحل البحرية ثم إلى المياه الإقليمية والدولية.