علمت "الأمة العربية" من مصادر مقربة أن مصالح الأمن لدائرة عشعاشة بولاية مستغانم شرعت أول أمس في التحقيق مع شابين من الحراڤة تم ترحيلهم من الأراضي الإسبانية إلى ميناء وهران وبعدها إلى دائرة عشعاشة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 80 كلم قصد معرفة حيثيات عملية الهجرة السرية التي قاما بها في شهر جويلية الماضي وكذا التحري إن كانت هناك جماعة تعمل على تهريب البشر خاصة وأن الظاهرة استفحلت بشكل كبير في هذه الدائرة. الشابان الموقوفان من ولاية مستغانم أحدهما من مواليد 1971 وأب لأربعة أطفال والآخر أعزب عمره 25 سنة كانا قد أقلعا من شاطئ الكاف الأصفر الذي يعتبر نقطة انطلاق إلى مدينة ألميريا الإسبانية أين تمكنت أعوان حراس الشواطئ الإسبانية من توقيفهم ووضعهم في مراكز خاصة ليتم فيما بعد نقلهم إلى الجزائر. للإشارة فإن شواطئ عشعاشة تحولت في الآونة الأخيرة إلى قبلة للمراقبة، حيث شهدت العديد من المعادلات تم إفشال البعض منها من قبل أعوان الحرس البلدي في أكثر من مرة، فضلا عن العملية الأخيرة التي سمحت بحراس الشواطئ للولاية من توقيف 12 حراڤا من ولايتي الشلف وغليزان كانت تتأهب للانطلاق نحو السواحل الإسبانية. ومصالح الدرك الوطني بأولاد بوغالم تكتشف قارب لمجموعة من الحراڤة من جهتها مصالح الدرك الوطني لبلدية أولاد بوغالم التي تبعد عن ولاية مستغانم بأكثر من 90 كم عثرت صباح أول أمس الجمعة على قارب صيد صغير مخبأ في إحدى الشواطئ الصخرية بالبلدية يحتوي على جميع المعدات التي يستعملها الحراڤة في رحلتهم عبر قارب الموت، الأمر الذي يوحي أن جماعته كانت على وشك الإقلاع عبر ذلك الشاطئ آخذة في الحسبان أن أول أيام شهر رمضان يكون يوم الجمعة، أين يستطيعون الانطلاق في ظروف جيدة مع موعد الإفطار وهي نفس العملية التي كان يستعملها الحراڤة العام الماضي والتي عرفت إقلاع أكثر من 9 قوارب كاملة تحمل كل واحدة ما يزيد عن 8 أشخاص من بينهم قصر، انتهى الأمر بالعديد منهم بالموت في عرض البحر. وحسب ذات المصادر التي أسرت جريدتنا أن القارب المحجوز يحمل 6 قارورات من الحجم الكبير قد تصل سعة الواحدة منها إلى 30 لترا وهو ما يؤكد أن عشرات الحراڤة كانوا يحضرون للإبحار من ذلك المكان عبر قوارب أخرى بذليل وجود 6 قارورات لأنه وحسب بعض الحراڤة الذين جربوا العملية أن الرحلة تتطلب قارورتين فقط، فضلا عن بعض اللوازم الأخرى وكذا الشباب المغامرين الذين يصل عددهم في الغالب إلى 8 أو 9 فيما أنها في الحقيقة لا تتسع لشخصين. العثور على هذا القارب يؤكد على أن رحلات الموت عبر البحر ستدشن مع مطلع هذا الشهر الذي يستغله هؤلاء الحراڤة في مغامراتهم الجنونية فضلا على وجود شبكات تخطط لتهريب الشباب عبر الشريط الساحلي للبلدية لاسيما من ولايتي الشلف وغليزان بحكم قربهم من أبناء مستغانم واتصالاتهم المستمرة وهو يحتم ضرورة تشديد الخناق عليهم لحماية الشباب وكذا القصر من الموت في عرض البحر.