احتشد العشرات من المناضلين الموالين لأمين محافظة الأفلان السابق لغليزان عزي الحاج أحمد، السيناتور السابق، أمام مقر المحافظة مطالبين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالعدول عن قرار إنهاء مهام هذا الأخير بعدما قرر تعيين عبد القادر زروقي محافظا جديدا لمحافظة غليزان، واصفين القرار بالمجحف والمستبد الذي لا يخضع الى أي معطى أو دليل مادي. وقد هدد عديد المعتصمون منهم رؤساء بلديات ونواب سابقون باقتحام مبنى المحافظة خلال أسبوع مهلة في حال عدم تراجع سعداني عن قراره الذي يعتبر باطلا حسب تصريحات كثير الغاضبين في ظل خرقه بنود القانون الأساسي للحزب ولوائح النظام الداخلي. وشكل هذا القرار الجديد معارضة قوية في قواعد الحزب العتيد، باعتبار أن المحافظ الجديد يعتبر أحد الموالين للأمين العام الأسبق للحزب علي بن فليس وأحد خصوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في آخر استحقاق رئاسي. وأضاف المحتجون أنهم أبلغوا وزير الدخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز عدم رضاهم عن القرار وأنها تطعن لدى مؤسسات الدولة لرده، مؤكدين أن احتجاجهم يظل مستمرا ما لم يتم سحب قرار التعيين في ظل إظهارهم بيانات تبين قوة المحافظ السابق في دعم بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية والتي سمحت لهذا الأخير بالحصول على نتائج باهرة، معتبرين هذه النتائج السبب الرئيسي في إبعاد المحافظ السابق من قبل سعداني الذي بات يظهر وجهه الحقيقي وعدم ولائه للرئيس بوتفليقة. واستنادا إلى تصريحات بعض المناضلين المتظاهرين، فإن جل المنتبسين الى هياكل الجبهة في غليزان لم يفهموا أي شيء عقب صدور قرار عزل المحافظ عزي حاج أحمد الذي أظهر جدارته في إدارة شؤون الحزب في المواعيد الهامة مقارنة بالجديد الذي لا يحظى بشعبية في الوسط الحزبي بل أصبحوا على قناعة بأن الجديد أدار ظهره للرئيس بوتفليقة.