اتهم السيناتور ومحافظ الأفلان السابق لولاية باتنة، إبراهيم بولحية، الأمين العام للحزب عمار سعداني بالعمل ضد مصلحة الحزب والرئيس، باتخاذ قرارات بإبعاد الموالين للرئيس الذين سبق أن أداروا حملته الانتخابية. فيما يحتفظ بخصومه في المكتب السياسي. وقال إن قرار تنحيته من منصبه حرره بشكل كبير للمشاركة في حملة الإطاحة بسعداني، وأكد استمرار غلق المحافظات ب5 ولايات بعد إبعاد محافظيها. واضاف السيناتور الذي اختاره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضمن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، أن الحالة التي تشهدها مختلف المحافظات تعكس ما آل إليه الحزب على يد الأمين العام الجديد عمار سعداني، الذي سطا على الشرعية، واعتبر أن قرار إنهاء مهامه من على راس محافظة ولاية باتنة لا يؤثر عليه كمناضل، قائلا "أنا لم أخطر بصفة رسمية لحد الساعة، ولم يتكلم معي أي مسؤول في الحزب عن إنهاء مهامي"، وتابع ابرهيم بولحية "سبق أن اقترحت اسم المحافظ الجديد على عبد العزيز بخادم لما طالبته بإعفائي من مهامي". أما عن خلفية القرار الذي اتخذه سعداني في حقه وفي حق عدد من رؤساء المحافظات، أكد السيناتور أن سعداني أبلغه عبر اتصال هاتفي أن سبب إبعاده هو قيام بولحية بجمع توقيعات والعمل مع خصومه لعقد دورة طارئة من أجل تنحيته، وهو ما نفاه المحافظ السابق لباتنة الذي رد عليه أنه يتحداه بكشف إمضائه ضمن التوقيعات التي تجمع، غير أنه أخبره بأن قرار تنحيته سيحرره للإمضاء ضده بعد إبعاده عن المحافظة. وأكد المتحدث أن قرارات سعيداني التي زلزلت استقرار الحزب في مرحلة حساسة قبيل الرئاسيات والتي انجر عنها غلق 5 محافظات تعيش حالة انسداد، يعكس حالة التشتت التي يعيشها الحزب، وأكد بولحية أنه لم يكن يوما من خصوم الرئيس في رده على اتهامات سعداني، وأضاف "لابد من تحديد من هو مع الرئيس ومن يعمل ضده، حيث إن أبعاد 3 محافظين كانوا قد أداروا حملة بوتفليقة في العهدات السابقة، وتعيين أعضاء في المكتب السياسي مواقفهم معروفة من الرئيس يحتاج إلى قراءة".