الضحية كان سيطرد إلى الجزائر رغم أن له ابنا مولودا في فرنسا أفاد أفراد عائلة الرعية الجزائرية عبد الحق قورادية الذي وفاته المنية في ظروف غامضة يوم الخميس الماضي أثناء عمليه تحويله من فرنسا الى بلده الأم الجزائر، بأن جثة هذا الأخير أظهرت كدمات وجروحا على مستوى الوجه، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أمس نقلا عن أقارب الضحية ممن تمكنوا من رؤية جثته. وقال أحد أبناء عمومته "لقد لاحظنا وجود إصابات في الوجه الا أننا لم نتمكن بعد من رؤية باقي أجزاء الجسم" ليضيف ابن أخيه حسين "كانت هناك كدمات على أنفه وأجزاء من وجهه". في حين أكدت مصادر قضائية مقربة من ملف القضية أن العدالة الفرنسية لم تتلق بعد معلومات حول طبيعة هذه الكدمات ومدى ارتباطها بوفاته. ومن جهة أخرى كشفت عائلة الضحية التي تحصي حوالي عشرين نفرا في فرنسا أنها ستتابع التحقيقات المتعلقة بسبب وفاة عبد الحق قورادية كطرف مدني لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت الى وفاته. وأضاف المصدر نفسه نقلا عن عائلة الضحية أن ڤورادية دخل الأراضي الفرنسية لأول مرة سنة 1996 عبر تأشيرة دخول، إلا أنه استمر هناك بعد نهاية تاريخ صلاحيتها كمهاجر غير شرعي الى غاية سنة 2007 حيث حكم عليه بالسجن في قضية تحايل وسرقة وبقي هناك حتى أفرج عنه في شهر أوت الجاري غير أنه حول مباشرة بعد ذلك الى مركز الترحيل بعد أن صدر قرار بطرده من الأراضي الفرنسية بتاريخ 12 أوت 2014. ورغم أن الضحية قد طعن في هذا القرار على اعتبار أنه أب لطفل في السادسة من العمر ولد في فرنسا إلا أن قاضي الأمور المستعجلة للمحكمة الإدارية بباريس رفض الطعن الذي أودعه الضحية في 16 أوت الجاري. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد كلفت سفارة الجزائر في فرنسا وكذا قنصليات منطقة باريس باستقاء المعلومات الرسمية والدقيقة حول ظروف وفاة الرعية الجزائري عبد الحق قورادية خلال نقله الى مطار رواسي شارل دوغول وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.