يبدو أن قضية وفاة اللاعب الكاميروني لشبيبة القبائل ستكون لها أبعاد أخرى في الأيام القليلة القادمة، بعد أن تضاربت الروايات حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء سقوط اللاعب ولفظ أنفاسه الأخيرة بملعب تيزي وزو في مباراة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، فبعد أن أكدت تقارير أن الكاميروني أصيب بحجر غادر من مدرجات ملعب أول نوفمبر بشهادة أيضا مدير مستشفى تيزي وزو، الذي سبق وأن أشار إلى أن المتوفى تلقى ضربة على مستوى الرقبة أدت الى هلاكه، فاجأ قائد الشبيبة علي ريال الجميع عندما استمع لأقواله أمس على مستوى الرابطة المحترفة، بشهادة مغايرة لما راج سابقا، وهو الذي كان جنبا الى جنب مع مهاجم الكناري إيبوسي عندما كان يهم بمغادرة ملعب تيزي وزو وبالتحديد في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث صرح أنه لم ير أي قطرة دم تنزل من اللاعب، وهو ما يبين أن المتوفى لم يتلق أي ضربة، عكس الروايات التي أعقبت وفاته، بل رجح اللاعب الدولي السابق فرضية إصابة المهاجم الكاميروني إيبوسي بسكتة قلبية كانت السبب الرئيسي في مفارقته للحياة عن عمر يناهز ال 24 سنة، هذا الأمر من شأنه أن يطيل الحديث عن القضية لأيام أخرى والجميع ينتظر نتائج تشريح جثة اللاعب للتأكد من الأسباب الحقيقية وراء مقتل اللاعب أو وفاته بطريقة طبيعية، بحسب روايات لاعبي شبيبة القبائل الذين أجمعوا على أن وفاة اللاعب كانت طبيعية بسكتة قلبية وهي الأمور التي من شأنها أن تزيد من تعقد القضية. مدير مشفى تيزي وزو يتحدث عن إصابة.. حناشي ولاعبون يتحدثون عن سكتة قلبية!! ولتأكيد التضارب الكبير الحاصل بين الروايات التي تحدثت عن الأسباب الحقيقية لوفاة إيبوسي، فإن مدير مشفى تيزي وزو الذي عالج اللاعب فور وصول الجثة تكلم عن ضربة قوية تلقاها اللاعب، ما سبب له الموت، في وقت حناشي غير أقواله وكشف أن السبب الرئيسي وراء وفاته هو السكتة القلبية عندما كان يهم بالعودة الى غرف تغيير الملابس، خاصة وأنه لم يشاهد أية نقطة دم على الأرض سقطت وهي الشهادة التي أكدها العديد من اللاعبين من جانب شبيبة القبائل. الكاميرونيون يشككون ويتحدثون عن جريمة في النفق المؤدي لغرف الملابس من جهة ثانية، أكدت بعض المواقع على غرار موقع "كام فوت" أن اللاعب لم يتوف بحجرة غادرة من المدرجات، بل على العكس من ذلك فإن اللاعب غادر أرضية الميدان بشكل عادي وكان متوجها نحو غرف تغيير الملابس، لكن بعد ذلك جاء نبأ مقتل اللاعب، ما ينبئ بأن القضية لايزال مكتوبا لها أن تعرف تطورات أخرى في الأيام القليلة القادمة . بالمقابل من ذلك فإن الكاميرونيين، على ما يبدو، يشككون في الروايات الأولى لمقتل إيبوسي ولم يصدقوا أيا منها، أي الحجرة الذي تكون قد أصابته أو فرضية السكتة القلبية التي تكلم عنها رئيس الكناري وحتى اللاعبين.