حكومة عبد الله الثني تمثل ليبيا باجتماع الجامعة العربية بالقاهرة أجبر القتال الدائر منذ 4 أشهر في أكبر مدينتين في ليبيا وهما طرابلس وبنغازي نحو 250 ألف شخص على الفرار، من بينهم مائة ألف من النازحين محليا. وأوضح تقرير للأمم المتحدة صدر ن بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة ومكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، أن عدد الفارين من البلاد بلغ نحو 150 ألف شخص من العمال المهاجرين. وقال التقرير إن "مناخ الخوف" جعل المواطنين يحجمون عن التحدث عن التجاوزات التي ترتكبها ميلشيات متطرفة تنضوي تحت ما يسمى عمليات "فجر ليبيا" في طرابلس، ونفس الأمر بالنسبة لبنغازي حيت تتواجد جماعات إرهابية أهمها "أنصار الشريعة". وقال عضو لجنة الأزمة بمجلس طرابلس المحلي، رياض الشريف، إن اللجنة بصدد تشكيل لجان، بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجالس البلدية، في المناطق التي تضررت من الاشتباكات المتواصلة في العاصمة الليبية؛ لحصر وتقييم المنازل المتضررة. وأوضح الشريف أن لجنة الأزمة بمجلس طرابلس تنتظر اعتماد رئاسة الوزراء، من أجل البدء في عملها، بشكل مكمل للجان المشكلة من قبل المجالس البلدية. ويُشار إلى أن بعض العائلات بالعاصمة طرابلس قد عادت إلى مساكنها، في حين لم يتمكن البعض الآخر من ذلك بسبب تضرر مساكنهم جراء اشتباكات طرابلس، التي أدت إلى نزوح آلاف العائلات، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية الليبية. وفي الأثناء، اندلعت اشتباكات مسلحة على مشارف مدينة غريان جنوب العاصمة طرابلس بين ثوار غريان ومجموعة مسلحة من مدينة الزنتان كانت متوجهة صوب منطقة ورشفانة جنوبطرابلس. ولم تسفر هذه الاشتباكات عن سقوط ضحايا, بينما أقام ثوار غريان سواتر ترابية ونقاط تفتيش على الطريق المؤدي إلى طرابلس لمنع مرور مسلحي الزنتان إلى منطقة ورشفانة. وكانت ورشفانة متحالفة مع كتيبتي القعقاع والصواعق ضد قوات عملية فجر ليبيا في المعارك التي دارت حول مطار طرابلس الشهر الماضي. وتعيش ليبيا حاليا على وقع نزاع مسلح رئيسي بين عملية فجر ليبيا التي يقودها الثوار من جهة و"عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر حيث تتركز العمليات حاليا في شرق البلاد خاصة في بنغازي كبرى مدن الشرق الليبي. من ناحية أخرى، قالت مصادر دبلوماسية في جامعة الدول العربية إن وزير الخارجية في حكومة عبد الله الثني المكلفة من قبل مجلس النواب الليبي في طبرق وصل القاهرة أمس الخميس ليمثل ليبيا في اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا، وهو ما يعني اعترافا ضمنيا من الجامعة بحكومة طبرق على حساب الحكومة التي شكلها المؤتمر الوطني العام "البرلمان السابق" في العاصمة طرابلس. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الوزير محمد عبد العزيز سيطلب من نظرائه العرب دعم المبادرة المصرية التي انبثقت عن الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا في نهاية أوت الماضي بالقاهرة. وتقوم تلك المبادرة على المبادئ الرئيسية المتمثلة في احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، والحفاظ على استقلالها السياسي، والالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف، ودعم العملية السياسية، وجمع السلاح.