رئيس الوزراء الليبي يؤكد أن الوضع في بلاده معقد وصعب للغاية أكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني أن الوضع في بلاده معقد وصعب للغاية نتيجة لأن طرابلس أكبر مدينة في ليبيا "مختطفة" من قبل مجموعة تسمي نفسها فجر ليبيا. . حسب وصفه. وقال الثني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الوضع صعب أيضًا في مدينة بنغازي التي باتت تحت سيطرة جماعة "أنصار الشريعة" ومن وصفهم ب"بعض الخارجين عن القانون". وأضاف "إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. . سنقاوم هذه المجموعات بكل قوة، والعاصمة سيجري تحريرها من هذه المجموعات، ونطمئن كل أهالينا في جميع المدن أن ليبيا لا يمكن أن تسكت على ما يحدث في مدينتي طرابلس وبنغازي". من جهة أخرى، أعلنت باكستان امس أنه تم الإفراج عن 226 مواطنا باكستانيا من السجون الليبية. ونقلت وسائل الاعلام بيانا لوزارة الخارجية الباكستانية أنه تم إطلاق سراح هذا العدد منذ شهر مارس الماضي من بين بين 300 باكستاني في السجون الليبية. وأضافت الوزارة أن السفارة الباكستانية في طرابلس ستواصل جهودها حتى إطلاق سراح جميع المسجونين الباكستانيين هناك. يذكر أن السفارة قد تمكنت أيضا من إجلاء 1987 من الرعايا الباكستانيين المقيمين في ليبيا، منذ 13 اوت الماضي بسبب الأوضاع الأمنية في ليبيا. قالت لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي يوم الخميس إن ليبيا تأمل أن تُجري استفتاءً على دستور جديد في ديسمبر كانون الأول المقبل دون أن يعوقها انحدار البلاد إلى الفوضى والعنف اللذيّن أجبرا البرلمان المنتخب على الانعقاد على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة. ولكن في تذكير بحالة الفوضى التي تجتاح البلاد هاجم متشددون مقر الدفاع المدني في بنغازي في حين اندلع قتال غربي العاصمة طرابلس. وتأمل القوى الغربية أن يساعد الدستور على رأب بعض الصدع الذي يقسم البلاد على أُسس قبلية بعد أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة ب معمر القذافي. وتقف الحكومة المركزية عاجزة عن السيطرة على مقاتلي المعارضة السابقين الذي ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكن يقتتلون الآن فيما بينهم للسيطرة على البلد المنتج للنفط. وسيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في غرب ليبيا وشكلت حكومة وبرلمانا لها الشهر الماضي مما دفع مجلس النواب المنتخب للانتقال لمدينة طبرق الشرقية. لكن لجنة صياغة مشروع الدستور واصلت العملية في بلدة البيضاء الشرقية. وقال المتحدث باسمها الصديق الدرسي إنها تأمل في أن تطرح المسودة للتصويت في ديسمبر كانون الأول المقبل. وقال الدرسي إن اجراء التصويت سيكون تحديا بالنظر إلى العنف المستمر. لكن ليبيا فاجأت العالم باجراء انتخابات عامة ناجحة في يونيو حزيران رغم احتدام القتال بين الميليشيات المسلحة في اجزاء من البلاد. وقاطعت أقلية الأمازيع والمتشددون الإسلاميون لجنة صياغة الدستور لكن فيما عدا ذلك شارك كل الليبين من جميع أنحاء البلاد في التصويت لانتخاب اللجنة في فيفريوتفاقم الوضع المضطرب بالفعل في طرابلس بسبب اشتباكات منفصلة في مدينة بنغازي الساحلية بشرق البلاد حيث تشن قوات خليفة حفتر اللواء السابق بالجيش الليبي هجوما على المتشددين الإسلاميين. وقال مسؤولون عسكريون وسكان إن أعضاء من جماعة أنصار الشريعة الإسلامية هاجموا في وقت متأخر يوم الاربعاء مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي حيث كانت تقف سيارات اسعاف. وفي الغرب أبلغ سكان من منطقة ورشفانة جنوب غربي طرابلس عن وقوع عمليات قصف. ومنطقة ورشفانة متحالفة مع قوات الزنتاني التي طردتها قوات مصراتة من العاصمة. وقال مسؤول محلي من ورشفانة إن نحو 3 آلاف شخص فروا من المنطقة بسبب القصف اليومي لقوات مصراتة. وفي مسعى لتقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة توجه مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس يوم الخميس في أول زيارة من مسؤول أجنبي كبير منذ سيطرة مجموعة مصراتة على العاصمة. وزار ليون في وقت سابق طبرق والبيضاء وهما المدينتان الرئيسيتان في الشرق اللتان لا تزالان تحت سيطرة الحكومة. ودفع استمرار القتال وانعدام سلطة القانون معظم الدول الغربية والاممالمتحدة لإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في ليبيا. وقالت الاممالمتحدة في بيان إن ليون اجتمع مع أعضاء في البرلمان وغيرهم من الشخصيات السياسية وذات النفوذ خلال يومين من المحادثات. ولم تكشف الاممالمتحدة عن أسماء هذه الشخصيات. وقال ليون خلال مؤتمر صحفي بثه تلفزيون النبأ "نسعى لأن يكون لدينا برلمان شرعي يعترف به الجميع". وأثارت تصريحاته غضب الجماعة المسلحة التي ساعدت في تشكيل برلمانها الخاص. وساعدت مجموعة مصراتة على إعادة تشكيل البرلمان القديم الذي عرف باسم المؤتمر الوطني العام رافضة الاعتراف بالبرلمان المنتخب الجديد. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان لتلفزيون النبأ إن ليون لم يتشاور مع البرلمان القديم وقال "نستغرب ونستنكر تجاهل مبعوث الاممالمتحدة برناردينو ليون للمؤتمر الوطني العام بالرغم من ان المؤتمر هو الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد."