كشفت مصادر اعلامية امس ,انه لم يتم تحديد هوية اي ضحية من ضحايا طائرة سويفت اير الإسبانية التي كانت تضمن رحلة اش 5017للخطوط الجوية الجزائرية بين وغادوغو و الجزائر , واكدت اذاعة "rfi" الفرنسية في موضوع لها نشر امس , في موقعها الإلكتروني بعد ان تمكنت من اختراق مخبر معهد البحث في الجرائم لقوات الدرك الفرنسية , ان الشرطة العلمية و الخبراء لم يتمكنوا من التعرف او تحديد اي ضحية , حيث تبدوا العملية جد معقدة حسب ما استقتاه نفس المصدر , الذي اضاف ان الاف العينات التي جمعت من مكان تحطم الطائرة في شمال مالي يتم تحليلها بدقة لإستخراج الحمض النووي منها, كما ان الخبراء يعملون على استغلال اي دليل بحوزتهم لتحديد هويات الضحايا , لكن دون الوصول الى نتيجة تذكر الى حد الأن , وارجعت الإذاعة الفرنسية السبب في ذلك كون ان جثث الضحايا التي أخذت في مكان الحادث ,غير قابلة للاستغلال نتيجة الظروف المناخية التي تعرّضت لها, ونتيجة قوة ارتطام الطائرة, وتحوّل الجثث إلى أشلاء متناثرة,حيث يكفي ان يحوز الخبراء على بقعة دم او جزء من العظام لإنجاح العملية و نقل المصدر عن قائد مجموعة الخبراء المكلفين بالعملية ايمانيويل جادري ان العينات التي تم الحصول عليها من صحراء مالي حالتها غير قابلة للإستغلال ما يعقد العملية اكثر فأكثر , ليضيف المتحدث " كانت هنالك رطوبة مرتفعة جدا و حرارة جهنمية في موقع الحادث ما يضعنا اليوم امام عمل يديوي شاق لتفقد تلك العينات وهو ما يعني فحوضات مضاعفة لكل جزء تم ايجاده و بتالي فإن العملية ستتطلب مزيدا من الوقت" ويقوم فريق من الشرطة العلمية الجزائرية , متكوّن من 13 خبيرا عمل بالتعاون والتنسيق مع الخبراء الفرنسيين والإسبان لجمع العيّنات وتحليلها كلّ حسب خبرته و ينتظر ان يعلن في وقت من نهار اليوم عن النتائج النهائية لتحطم طائرة سويفت اير المستأجرة من الجوية الجزائرية من قبل وزير النقل عمار غول كما سيجتمع الرئيس الفرنسي من جهته بعائلات الضحايا الفرنسيين ال 54 الذين قضوا على متن الطائرة لإعلامهم بتفاصيل الحادث في حين اعلنت الخطوط الجوية الجزائرية في اخر بيان لها حول الموضوع انها ستنظم وقفة ترحم بمشاركة ممثلي مختلف الديانات قبل نهاية السنة لإحياء ذكرى وفاة المسافرين في ذلك الحادث المأساوي الذي وقع يوم 24 جويلية الماضي بمالي حسبما و أوضحت الشركة التي جددت "تعازيها الخالصة" لعائلات و أقارب الضحايا أن "هذه الوقفة ستقام بحضور كافة العائلات الراغبة في ذلك من مختلف الجنسيات'