تستعد شركة كورية جنوبية لجلب حوالي 3000 عامل في قطاع البناء من دولة نيبال لتنفيذ مشروعات في الجزائر. وقالت هيئة الأيدي العاملة في الخارج في كاتماندو عاصمة النيبال الواقعة بين الصين والهند إنها تلقت طلبية من شركة أجنبية لتوفير عمالة محلية عبر قنوات رسمية لإرسال عمال للجزائر. وسيتم إرسال 35 عاملا في مرحلة أولى لقطاع البناء في الجزائر، متخصصين في البناء والنجارة والتي لا تتطلب تكوينا ومعارف عالية حسبما صرح به مكتب العمال في النيبال لصحيفة ''لاريبوبلبكا'' المحلية. وأشار مسؤول في المكتب أنه على أساس معاينة ظروف الإقامة والعمل في عين المكان أي الجزائر، للدفعة الأولى سيتقرر إن كان سيتم إرسال مزيد من العمال أم لا. وتعرض الشركة الكورية التي تنتمي لمجمع ''دايو'' الكوري الجنوبي أجورا لا تقل عن 300 دولار أي 25 ألف دينار جزائري تقريبا دون حساب ساعات العمل الإضافية. وقال مكتب العمال في الخارجية أنه وجه استفسارا إلى وزارة الخارجية حول ظروف العمل في الجزائر لكن لم يحصل على أي إجابة. ويحتاج إرسال عمال إلى الخارج إلى موافقة وزارة الخارجية، خصوصا أن الجزائر بلد جديد في قائمة وجهات العمال الأجنبية التي تضم 108 بلدان. ويعتقد أن الاستفسار له صلة بالظروف الأمنية وتشريعات العمل وحقوق العمال في بلادنا. وتتولى شركة ''دايو'' الكورية إنجاز عدة مشاريع في الجزائر وخصوصا في قطاع المحروقات والأسمدة لصالح شركة سوناطراك. ويطرح اللجوء إلى العمالة الأجنبية وخصوصا الآسيوية إشكاليات كبيرة في الجزائر في ظل ارتفاع نسبة البطالة، واللجوء عادة إلى عمال غير مؤهلين بعكس شروط السلطات الجزائرية التي تلزم الشركات الأجنبية باللجوء إلى الكفاءات غير المتوفرة في بلادنا . وتلجأ الشركات الأجنبية في بلادنا عادة إلى عمال من الدول الآسيوية الفقيرة كالفلبين وبنغلاديش والهند والصين لانضباطهم الشديد وتقبلهم العمل في أقصى الظروف.