لا تزال معاناة سكان حي 621 مسكنا بالكاليتوس، مع الوضعية الكارثية التي يعيشها حيهم منذ وقت طويل متواصلة لحد الساعة، نتيجة افتقاره لأدنى الخدمات الضرورية، كتهيئة الطرقات والشوارع، بسبب سياسة التجاهل التي تتبعها السلطات البلدية في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات جل السكان ممن التقتهم البلاد. وعليه عبّر سكان الحي عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها، مؤكدين أنه يتم رفض استقبالهم واضطرارهم للانتظار لساعات طويلة من أجل إيصال معاناتهم وشكاواهم إلى السلطات المعنية لكن دون جدوى. وأوضح هؤلاء أن حيهم يفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة الكريمة فهو يبقى ضمن قائمة الأحياء المنسية والمهشمة بعد أن تغاضت السلطات المحلية عنه. في هذا الصدد طرح السكان عدة مشاكل من أهمها، اهتراء الأرصفة وانتشار الأرضيات الترابية التي تحوّلت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة يصعب للراجلين وأصحاب المركبات تجاوزها أو تخطيها بسهولة، مضيفين أن هذا الوضع ساهم في انتشار أمراض الربو والحساسية بين أطفال الحي. كما طرح السكان مشكل انعدام الإنارة العمومية والتي أدت إلى عزلة الحي خاصة بعد الاعتداءات العديدة التي أصبحوا يتعرضون لها منذ فترة، الأمر الذي جعلهم يتجرّعون مرارة العيش أمام مرأى المسؤولين الذين التزموا الصمت تجاه انشغالات السكان الأمر الذي يبقى مطلبا بعيد المنال. وفي هذا السياق أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد من تفاقم معاناتهم، محملين السلطات المحلية مسؤولية هذه الوضعية لتجاهلها هذا الحي الذي لم يدرج ضمن برامج التهيئة التي استفادت منها بعض الأحياء المجاورة، رغم الشكاوى العديدة المقدمة. وعليه يجدد السكان الحي مطالبهم للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل لإدراج حيهم ضمن الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في إطار برامجها التنموية.