لا تزال معاناة سكان حي "رماده" المتواجد بالمخرج الشرقي لمدينة المسيلة مع الوضعية الكارثية التي يعيشها حيهم منذ وقت طويل متواصلة لحد الساعة، نتيجة افتقاره لأدنى الخدمات الضرورية كتهيئة الطرقات والشوارع بسبب سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات المعنية في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة، التي من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه، حسب تصريحات جل السكان ممن التقينا بهم. وفي هذا الصدد، أكد سكان الحي أن لهذا الأخير مشاكل كثيرة، حيث يعاني من اهتراء شبكة الطرقات وانتشار الأرضيات الترابية التي تحوّلت مع مرور الوقت إلى حفر عميقة يصعب للراجلين وأصحاب المركبات تجاوزها أو تخطيها بسهولة، لاسيما في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة يضطر قاطنو الحي الاستعانة بأحذية بلاستيكية أو أكياس لتجنب الأوحال والمياه الراكدة شتاءا، وإلى وضع الأقنعة أو الأيادي على الأنف في فصل الصيف لتجنب تنفس الغبار المتطاير، هذا الأخير الذي ساهم في انتشار أمراض الربو والحساسية وسط أطفال الحي بشهادة بعض أولياء العائلات ممن التقيناهم. في ذات الإطار، أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد جراء تفاقم معاناتهم محملين السلطات المحلية مسؤولية هذه الوضعية من خلال تجاهلها لهذا الحي الذي لم يدرج ضمن برامج التهيئة التي استفادت منها بعض الأحياء المجاورة رغم الشكاوى العديدة المقدمة. وعليه، يناشد سكان حي "رماده" تدخل السلطات المحلية لأدراج حيهم ضمن شبكة الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في إطار برامجها التنموية، وكذا افتقار الحي للغاز الطبيعي والإنارة العمومية.