أفاد الموقع الاخباري بي دي نيوز 24 البنغالي، أن السلطات في بنغلادش تشتبه في إصابة 6 من مواطنيها بفيروس ايبولا بعد قدومهم من ليبيريا عبر مطار جزائري، بعد أن جمدت معظم دول العالم رحلاتها المباشرة مع هذا البلد الافريقي الذي يعرف انتشارا كبيرا للفيروس المعدي والقاتل مع عدد من دول جوارها، خاصة سيراليون وغينيا. وقد نقل الموقع عن البروفيسور بيناظير أحمد رئيس مركز السيطرة على الأوبئة في بنغلادش، قوله ان البنغاليين الستة وصلوا إلى مطار دكا، عبر مطار جزائري لم تحدد المطار بالضبط، وعند نزولهم تم الاشتباه أنهم مصابون بمرض ايبولا وتم اخضاعهم إلى فحوصات طبية على جناح السرعة. وتابع المتحدث أن فريقا مختصا في مكافحة الأوبئة تابع للسفارة الأمريكية في العاصمة البنغالية دكا، تابع عملية الفحص للمواطنين الستة، لوجود مخاوف من انتشار العدوى إلى رعايا الولاياتالمتحدة الذين يتواجدون بكثافة في هذا البلد الآسيوي، ويعودون إلى بلدهم فينقلونه بدورهم إلى مواطنين أمريكيين آخرين، فقد زادت المخاوف الأمريكية من انتشار الفيروس على نطاق واسع بعد وفاة عامل في قطاع الصحة في تكساس بعد ان أصيب بالمرض في ليبيريا. وتعيد هذه الأخبار إلى الواجهة التهديدات التي يمثلها المرض على الجزائر، خصوصا وأنها لم تتخذ الإجراءات الوقائية، وأهمها إيقاف الرحلات الجوية مع الدول التي تعاني من انتشار المرض، وهو الأمر الذي يجعلها مقصودة بكثرة من مواطني الدول الافريقية التي انتشر فيها المرض، ليتجهوا بعدها إلى البلدان الأخرى التي حظرت الرحلات المباشرة، ولأن الفيروس ينتقل عبر الهواء فإن لحظات قليلة بالمطار من شأنها أن تنقل الفيروس إلى الأشخاص المتواجدين فيه. وكانت السلطات قد أعلنت إجراءات وقائية خاصة في المطارات، لكنها تقتصر على الحجاج الجزائريين القادمين من البقاع المقدسة، تحسبا لأي عدوى بفيروسي ايبولا وكورونا، حيث تم تعيين طاقم خاص على مستوى المطارات الوطنية خاصة مطار هواري بومدين بالعاصمة، فيما لم يتم إعلان إجراءات خاصة بالمسافرين القادمين من الدول الأخرى غير المملكة العربية السعودية، إلا أن الأخبار الواردة من بنغلادش عن إصابات محتملة مرت عبر الجزائر يمثل ناقوس خطر ينبغي أخذه بعين الاعتبار، لأن هامش الخطأ في حالة الفيروسات التي تتنقل عبر الجهاز التنفسي يبقى محدودا للغاية.