قال الشيخ نعيم قاسم -نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني- إن على الجميع توقع تنازلات "مؤلمة" من أجل إنجاز الحل السياسي الذي ينقذ سوريا من أزمتها المستمرة منذ مارس 2011، مشددا على أنه لا حل لهذه الأزمة إلا سياسيا وبعيدا عن "الشروط المسبقة". وخلال استقباله الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا؛ ذكر قاسم أنه أصبح من المؤكد أن الحل السياسي ينقذ سوريا وشعبها، وعلى الجميع تقديم "تنازلات مؤلمة" في هذا الإطار. وشدد على أن الحل الوحيد المتاح في سوريا هو الحل السياسي بعيداً عن الشروط المسبقة وعدم تجاوز الأطراف الفاعلين والمؤثرين في مثل هذا الحل. واعتبر أن الدول الكبرى والإقليمية أضاعت ثلاث سنوات ونصف السنة من الوقت بسبب الخيار الحربي والإقصائي، ولا بد من إعطاء الفرصة الآن للحل السياسي. وبحسب بيان صدر عن حزب الله، فقد أشار دي ميستورا إلى أن زيارته لقاسم تأتي في إطار التشاور لأهمية التواصل مع كل الأطراف التي يمكن أن تساعد على الحل في المنطقة وخاصة في سوريا. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع عام 2013. وأشار دي ميستورا بعد لقائه قاسم إلى أن وجهات النظر كانت متوافقة على أن الحل في سوريا يستند إلى الحل السياسي. من ناحية أخرى، بدأت المعارضة السورية أمس، معركة جديدة في درعا جنوبي سوريا بعيد إعلانها عن عملية تسلل قتل خلالها عشرات الجنود السوريين شرقي دمشق. وشن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق مختلفة، في حين قتل 15 شخصا في قصف جوي لمدينة دوما بريف دمشق. وقال ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل سورية سيطرت على حاجز الجسر في "أم المياذن" بريف درعا الشرقي في مستهل المعركة التي سميت "أهل العزم". وأضافوا أن عنصرين من المعارضة قتلا, وتحدث ناشطون عن قتلى وجرحى بين القوات النظامية السورية. وتستهدف العملية أيضا حاجز المعصرة ومواقع أخرى للقوات النظامية بالمنطقة على الطريق التي تصل دمشق بدرعا. وبينما كانت الاشتباكات تدور حول حاجز الجسر، شنت طائرات حربية سورية سلسلة من الغارات على بلدة أم المياذن.