لأول مرة منذ تعرضه للوعكة الصحية، يستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مجموعة من السفراء الجدد بالجزائر الذين سلموا له اوراق اعتمادهم كسفراء تطبيقا لما يقتضيه البوتوكول الدبلوماسي. ويتعلق الأمر بكل من سفراء دول الأرجنتين، والفيتنامورومانيا. ومنذ تعرضه للوعكة الصحية، تخلى الرئيس بوتفليقة عن واحدة من مهامه الرئاسية، وتم اعتماد أكثر من سفير كما غادر آخرون دون أن يمروا على رئيس الجمهورية، باعتبار أنّ البروتوكول الدبلوماسي وأيضا نص الدستور يشير إلى أن من مهام رئيس الجمهورية "يتسلم أوراق اعتماد السفراء الأجانب ويودعهم." وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، من يؤدي المهمة باستقبال السفراء الجدد وتوديعهم. غير أن الرئيس بوتفليقة سبق أن استقبل بعض السفراء الذين غادروا الجزائر عقب نهاية مهمتهم الدبلوماسية، وهم 5 سفراء، كالسفير البريطاني والفلسطيني والسوداني والصيني. ولكن هي المرة الأولى منذ وعكته الصحية، أين يستقبل مجموعة من السفراء من أجل تسلم أوراق اعتمادهم، حيث كان الوزير لعمامرة هو من يتكفل بالأمر خلال المرحلة الأخيرة. و جرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. في تصريح للصحافة عقب الاستقبال ركز سفير فيتنام على علاقات "الصداقة" "التقليدية" التي تربط بين الجزائر و فيتنام مذكرا بأن "البلدين كان يسعيان في الماضي سوية و جنبا إلى جنب الى نيل استقلالهما" . كما أعرب الدبلوماسي الفيتنامي عن أمله في تطوير العلاقات الجزائرية-الفيتنامية. و أردف قائلا "نحن (الجزائر و فيتنام) نسير على درب التطور و العصرنة" مضيفا أن البلدين "لديهما امكانيات" سيما في المجال الاقتصادي. و أضاف السفير الفيتنامي قائلا أنه لن يدخر أي جهد من أجل ترقية التعاون مع الجزائر في كافة المجالات. أما السفير الأرجنيتينالسيد غوندرا العلاقات الجزائرية-الأرجنتينية ب "الممتازة" معربا عن أمله في "تطويرها". وأشار سفير رومانيا إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية بتمنيات الرئيس الروماني له بالصحة. و أشاد الدبلوماسي الروماني باستقرار الجزائر التي وصفها ب "البلد الرائد في المنطقة و افريقيا" معربا عن ارتياحه "لتطور العلاقات بين البلدين بما يعود بالفائدة على شعبيهما".