وجه عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، وأمين عقال وأعيان طاسيلي "نازجر"، غومة ابراهيم بن غومة، رسالة إلى رئيس الجمهورية، طالبه فيها بضرورة اتخاذ موقف "يشرف الدولة الجزائرية"، نصرة لدولة ليبيا، ولوقف "الهمجية الدموية". وأوضح أمين عقال الطاسيلي، أن الأوضاع التي تعيشها الجارة ليبيا، وبالتحديد قبائل إموهاغ "الطوارق" في منطقة أوباري "ليبيا"، تؤثر حسبه مباشرة على المجتمع بولاية إيليزي وبالمنطقة بصفة عامة. وأوضح غومة ابراهيم أن الأوضاع وصلت إلى درجة "قبيحة" من الشك في كل المنظمات الدولية خصوصا مجلس الأمن، بالنظر للدمار الذي يقع في ليبا "وخاصة على قومية إموهاغ الطوارق بعاصمتهم تارجا أوباري"، مؤكدا أن هذا يستدعي من العالم التحرك بما يمكن من وسائل لرفض ثقافة العنف ومنطق القوة، مطالبا رئيس الجمهورية ب "اتخاذ موقف يشرف الدولة الجزائرية" خدمة لتلك الدولة المجاورة والشعب الشقيق الذي مد يده لثورة الجزائر واحتضن مجاهديها. وأدان أمين عقال الطاسيلي، آلية الكيل بمكيالين من طرف مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنه لم يلمس ما يبرر الحرب على قومية إموهاغ الطوارق في كل من أزواد، مرورا بأحداث غدامس و وصولا لعاصمة إموهاغ تارجا، مؤكدا أن ما يحدث ما هو إلا بداية ليس لها نهاية من الاقتتال الواقع بين قبيلتين من أكبر قبائل الصحراء الكبرى، محذرا من كونهما بالقرب من حدودنا ما "قد يشعل حرب بالمنطقة" ووجود اللاأمن وعدم الاستقرار بحدودنا الشرقية، معتبرا ذلك "مؤامرة ضد استقرار وأمن دولتنا والتعايش السائد بين القبائل"، وجدد غمومة ابراهيم بن غومة، مطلب "اتخاذ اللازم بخصوص الوضع في ليبيا وفي منطقة أوباري"، مشيرا إلى أن الوضع يؤثر مباشرة على المجتمع بولاية إيليزي وعلى المنطقة بصفة عامة. كما دعا غومة أهالي المنطقة إلى "ضبط النفس وتحكيم العقل"، قائلا "سنلتقي عندما نسحب إمضاءاتنا من كل المعاهدات والمواثيق مع كل من غدر بنا وخان العهد".