دعا أمين عقال طوارق الطاسيلي و العضو بمجلس الأمة، نازجر إبراهيم غومة، الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ضرورة «التدخل الحكيم والسريع لإطفاء نار الفتنة» على خلفية نزاع كبير بين أفراد من قبيلتين متناحرتين في منطقة برج باجي مختار الواقعة بالحدود بين الجزائر ومالي، اثر تجدد مواجهات بين الطوارق والعرب. و قال في رسالة لسلال إن مدينة برج باجي مختار «تعرف حالات حرق عمدي للمنازل والمحلات والسيارات بواسطة البنزين، مما يوحي أن ما يجري كان بتدبير مسبق». وأضاف أن ما يحدث هو «فتنة وظلم من دون أسباب حقيقية وكافية، لإزهاق أرواح أبرياء وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة، وأن الحكومة مطالبة بالتدخل لوقف عمليات القتل والحرق التي تحدث جهاراً نهاراً». خاصة بعدما أقحمت حركة الأزواد نفسها في أحداث برج باجي مختار، حيث تسعى من أجل تهديد الوحدة الترابية للجزائر و تقسيمها، فحسب ما نقلته وكالة أزواد برس عبر موقعها الإلكتروني أن المواجهات ما زالت مستمرة بين الطوارق ومجموعات عربية وصفتها ب"الدموية" و"المدعومة من السلطات"، وهو ما ينافي الوقائع. ولم تكتف الحركة بهذا القدر من التحامل فقط بل قامت بتغيير تسمية مدينة برج باجي مختار وأطلقت عليها تسمية "إن أدق" وقامت باقتطاع جزء من التراب الجزائري وضمه إلى منطقة أزواد في الخارطة باستعمال لون مغاير "الأحمر".