عرضت جبهة القوى الاشتراكية، عبر الموقع الخاص بالندوة الوطنية للإجماع، الخطوط العريضة لمبادرتها المتمثلة في عقد الندوة على مرحلتين، على تكون هذه الأخيرة دون إقصاء لأي طيف من أطياف اللون السياسي تحت شعار "ندوة بالجميع وللجميع". دعت جبهة القوى الاشتراكية الشعب الجزائري، بمختلف أطيافها وحساسياته وقناعاته، إلى التجاوب مع مبادرتها المتمثلة في "إعادة بناء الإجماع الوطني"، وحسب ما نشره "الأفافاس" عبر الموقع الخاص بندوة الإجماع الوطني، فإن الجزائر معرضة "لأخطار كبيرة" سواء كانت سياسية، اقتصادية، اجتماعية، أمنية وحتى ثقافية، معتقدة أن حاضر ومستقبل البلد على المحك، و وجهت كلمتها "عضويتكم، مشاركتكم، ومساهماتكم حاسمة". وأوضح "الأفافاس" أن ندوة الإجماع الوطني ستحمل مقاربة "نهج جماعي وتوافقي، في جميع مراحل الندوة، من بداية التحضير إلى غاية انعقاد هذه الأخيرة، ويضيف أن الندوة ستكون مقسمة إلى مرحلتين، الأولى تخصص لعرض وجهات نظر السياسيين المشاركين فيها، الثانية ستكون مخصصة لمناقشة المحتوى السياسي الفعلي للمؤتمر، والذي ترغب جبهة القوى الاشتراكية في تطويره بشكل جماعي. وبين الدورتين يرغب أصحاب المبادرة في مناقشة محتوى الإجماع، بغرض تحديد الآراء التوافقية، واستعراض التقارب والتباعد، وذلك إعدادا للدورة الثانية للمؤتمر مؤكدة أنه "لا يوجد هناك شيء مكتوب مسبقا". ويضيف أصحاب المبادرة أن الندوة ستكون "شاملة" لكل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين بمختلف توجهاتهم للمشاركة في الندوة الوطنية للإجماع، كما أنها ستكون حسب الموقع ندوة من دون شروط مسبقة لعقد هذا المؤتمر، كما يريدون أن تكون ندوة "تشاركية" بمقاربة توافقية وجماعية لتحديد الأهداف، وتطوير البرنامج، وتحقيق النتائج المرجوة. كما وجهت جبهة القوى الاشتراكية، نداء إلى جمعيات المجتمع المدني، مطالبة إياهم بالاستماع إلى مناضلي ومناضلاتها الذين سيقومون بخرجات ميدانية لشرح المبادرة في جهتين، نحو القوى السياسية والاجتماعية المنظمة "ولكم جميعا أيها الجزائريون.