حل أمس، الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، في زيارة رسمية إلى الجزائر، تدوم يومين، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ووصل رئيس جمهورية تركيا، ظهر أمس، إلى مطار هواري بومدين وكان في استقباله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي ناب عن الرئيس بوتفليقة بسبب ظروفه الصحية، وكان إلى جانب بن صالح كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وفي حدود الساعة الثانية زوالا، انتقل رئيس الجمهورية التركية إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة للترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمناسبة زيارته للجزائر. وبعد استعراض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس التركي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وجرت وقفة الترحم بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح وأعضاء الوفد التركي. محطة أوردوغان بعد ذلك كانت إلى قصر المرادية، حيث التقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي جمعته معه مباحثات تخص التعاون المشترك في مجال الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إلى جانب تبادل الرؤى حول الأوضاع الجيو استراتجية في المنطقة ذات الاهتمام المشترك قبل أن يتوجه إلى فندق الشيراطون بغرب العاصمة ليفتتح منتدى الأعمال التركي الجزائري رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال ووفد وزاري هام من البلدين يتقدمهم من الجانب التركي نعمان كورتولموش ووزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، إضافة إلى وزير الدفاع عصمت يلماز ووزير الطاقة تانير يلدز، فضلاً عن وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي ووزير الزراعة والثروة الحيوانية مهدي أكار وعدد من النواب ورجال الأعمال واتفق الجانبان على رفع المبادلات التجارية من 5 ملايير دولار إلى 7 ملايير دولار، إلى جانب تعزيز العلاقات الطاقوية ومراجعة عقود تزويد الغاز، إلى جانب ضخ مزيد من الاستثمارات في القطاعات الحيوية. وشدد الرئيس التركي على أن الجزائر بالنسبة إلى بلده شريك مهم في المنطقة وليست مجرد سوق للسلع التركية. وسيختتم الرئيس التركي زيارته إلى الجزائر اليوم الخميس بزيارة إلى جامع كتشاوة وهو أشهر المساجد العتيقة بالعاصمة الذي يعود إلى العهد العثماني ويخضع حاليا لعمليات ترميم دون مقابل مادي، من قبل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق.. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائروتركيا، حاليا 5 ملايير دولار، كما يبلغ حجم الاستثمارات التركية في الجزائر 7 ملايير دولار. ووفقا للسفارة التركية بالجزائر، فإن أكثر من 200 شركة تركية تنشط في الجزائر، لا سيما في قطاعات التجارة والبناء والصناعة"، فيما بلغت صادرات تركيا إلى الجزائر 2 مليار دولار عام 2013 وتخص أساسا قطاعات السيارات والبناء والنسيج والصناعة الغذائية وتقدر الصادرات الجزائرية إلى تركيا ب3 ملايير دولار، وتتشكل على وجه الخصوص من المحروقات والمواد الكيميائية والمواد الأولية لقطاع النسيج.