أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سكيكدة متهما بالقتل العمدي بالإعدام. وهي الجريمة التي حاول المتهم (ب .ع) التنصل منها غير أن بقعة الدم على حذائه كشفت الحقيقة. تعود وقائع الجريمة إلى يوم 17 /09/2013 على الساعة الخامسة والنصف عندما استقبل الفريق الطبي لمستشفى عبد الرزاق بوحارة، الضحية (ف.ع) البالغ من العمر 19 سنة، تعرض إلى ضربة بآلة حادة على مستوى الرأس، وهي عبارة عن مزبر يستعمله المتهم في أعماله اليومية بالمنطقة الرعوية التي اعتاد الضحية ممارسة نشاطه بها وتركه يسبح في دمائه وترك مسرح الجريمة إلى كوخه الذي يقطنه بمفرده، وقام بإخفاء المزبر وتبديل ملابسه لطمس الأدلة. وبعد أن باشرت مصالح الدرك المختصة تحقيقا في الجريمة وسماع الشهود الذين أكدوا ان الضحية كان رفقة المتهم عشية الجريمة تم استدعاؤه للتحقيق معه لينكر معرفته بالحادث وأنه لا علاقة له بالضحية وأثناء المعاينة تم اكتشاف بقعة دم على حذاء المتهم، الذي اعترف بالجرم وضربه الضحية على الرأس بمزبر، بينما كان جالسا على صخرة ودون علمه وهي الضربة التي قسمت جمجمته نصفين. وخلال جلسة المحاكمة حاول المتهم إيهام هيئة المحكمة بأنه مجنون، ولا يدري ماذا يفعل غير أن ممثل الحق العام استند إلى الخبرات التي طالب قاضي التحقيق بأجرائها على عقل المتهم بينت جميعها انه يدرك ما يفعل ملتمسا تطبيق عقوبة الإعدام التي نطقت بها هيئة المحكمة .