انقضى أشهر على انعقاد الثلاثية بين الحكومة، المركزية النقابية وأرباب العمل ومع ذلك لا تزال الكثير من الأسئلة تبحث عن أجوبة، سيما ما تعلق منها بالزيادات المرتقبة في أجور العمال، بعد إلغاء المادة 87 مكرر. فلا الفئات العمالية التي تمسها هذه الزيادات تم الحسم فيها، وكذلك الشأن بالنسبة لقيمة الزيادات. فبينما قال الوزير الأول عبد المالك سلال إن بعض الفئات العمالية ستحصل على زيادات بداية من جانفي المقبل، يذهب خبراء إلى القول بأن ذلك غير ممكن حاليا خصوصا مع التراجع الرهيب الذي تشهده أسعار البترول في الأسواق العالمية وما لذلك من تأثير على الجزائر، واقتصادها وميزانيتها. اذن مخاوف كثيرة يثيرها العمال الجزائريين، حول مصير أجورهم المعلقة حاليا، وغير المعروف مآلها .. هل ستتم الزيادة أم لا؟. وفي هذا الخصوص، طمأن رئيس الفدرالية الوطنية للصناعات النسيجية عمر طاكجوت العمال بتطبيق الزيادات التي وعدت بها الحكومة اثر إعلانها لإلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل. وأكد المتحدث في تصريحات لقناة البلاد أن الإجراء سيتم في بداية جانفي 2015. غير أن الحكومة ما تزال متكتمة حول الأمر ولم يصدر عنها أي معلومة جديدة في الخصوص، ما عدى إعلانها في وقت سابق عن إلغاء المادة 87 مكرر. هذا ويبقى الانتظار سيد الموقف لدى غالبية العمال الذين سيستقبلون العام الجديد بمفاجأة قد تكون سارة أو صادمة؟!