دعت وزارة التربية الوطنية الأساتذة والمعلمين الراغبين في التقاعد النسبي بتاريخ 31 أوت 2015، إلى إيداع طلبات الإحالة لدى مديريات التربية عبر الوطن، قبل تاريخ 15 ديسمبر الجاري، مرفقا بتعهد مصادق عليه لدى المصالح البلدية بعدم التراجع عن القرار. وأعطت الوزارة، تعليمات لمديرياتها الخمسين عبر الوطن، تأمرهم فيها بفتح الأبواب أما الأساتذة والمعلمين الراغبين في الخروج للتقاعد أو التقاعد النسبي، وهذا في أجل لا يتعدى 15 ديسمبر الجاري، وشددت الوزارة على مديري المؤسسات التربوية "ابتدائي، متوسط وثانوي" عدم قبول ملفات هؤلاء بعد هذا التاريخ، وكشفت مراسلة الوزارة التي تحمل رقم 199 / 2014 المؤرخة في 1 ديسمبر الجاري، أن الراغبين في الخروج والإحالة على التقاعد النسبي، تقديم الملف المطلوب، واشترطت أن يكون مرفوقا بتعهد من طرف المعني بعدم التراجع مصادق عليه من طرف مصالح البلدية، وأن يقدم الملف إلى مكتب التقاعد والمنازعات على مستوى المؤسسة المعنية، وأكدت المراسلة ذاتها أن يكون المعني متوفرا على شرط التقاعد النسبي. ولجأت الوزارة إلى هذا الإجراء لتفادي مواجهة العجز في التأطير كل موسم دراسي مثلما حدث هذا الموسم، حيث ستقوم الوزارة الوصية بإدراج مناصب هؤلاء أي الذين يخرجون تقاعدا نسبيا ضمن المناصب المحددة في مسابقات التوظيف للعام المقبل. يذكر أن التقاعد النسبي للأساتذة والمعلمين الذين أثبتوا أقدمية 21 سنة خدمة فعلية وهي المدة التي يتحقق بها ‘'التقاعد النسبي''، وضع ملفاتهم بهدف الاستفادة من أموال الخدمات الاجتماعية التي تم الإفراج عنها والرفع من قيمة المساعدات المالية التي تقدمها، فالمحال على التقاعد أو التقاعد النسبي بإمكانه الحصول على منحة التقاعد المقدرة ب25 مليون سنتيم، فيما كانت في السابق لا تتجاوز 25 ألف دينار. يذكر أن اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية كانت في الأشهر الماضية قد صرفت المنح للمتقاعدين لسنوات 2010 و2011.