قرر أساتذة جامعة لونيسي علي بالعفرون البليدة، تنظيم اعتصام أمام مقر الجامعة وقطع الطريق احتجاجا على تدني ظروف العمل وانعدام الأمن وأزمة الإيواء التي تسببت في استمرار معاناتهم منذ سنوات نتيجة تأخر إنجاز المشاريع المسجلة في القطاع، وعدم وفاء الجهات المعنية بوعدها. انتقد أساتذة جامعة لونيس علي بالبليدة سياسة الوزير مباركي في تسيير القطاع التي جعلت الأساتذة يعيشون ظروفا اجتماعية وسوسيومهنية رديئة. وقال في هذا الشأن الاستاذ دبي ممثل الكناس إن اعتصام الأسبوع الماضي أمام مقر الولاية الذي عرف مشاركة قرابة 100 استاذ لم يأت بأي نتيجة طالما أن الوالي رفض استقبال المحتجين مما دفع الأساتذة إلى اتخاذ قرار الاعتصام مرة أخرى لكن أمام مقر الجامعة الأربعاء المقبل للتعبير عن سخط الأساتذة من السياسة العرجاء التي تعتمدها مصالح الوزير مباركي في تسيير مشاكل القطاع وعلى رأسها أزمة السكن التي يعرفها القطاع. وقال المتحدث أمس في تصريح ل"البلاد" إن الوزارة تعمل على إنجاز مستمر ومتواصل للإقامات الجامعية للطلبة والتي تبقى شاغرة على حساب إنجاز السكنات للأساتذة مثلما تعرفه ولاية البليدة 2. وتساءل المتحدث عن أسباب الاهتمام الزائد للسلطات الوصية بالطالب على حساب الأساتذة، مشيرا إلى وجود إقامة جامعية بالعفرون تتسع ل 1000 طالب شاغرة في الوقت الذي تجري فيه أشغال أنجاز أربع إقامات جامعية تشرف عليها شركة تركية بسعة 6 آلاف طالب وهو ما يثير حسب المتحدث العديد من التساؤلات حول الأطراف المستفيدة من هذه الإقامات في الوقت الذي يبقى فيه الأساتذة دون مأوى. وأثار الأساتذة المحتجون قضية غياب الأمن داخل الحرم الجامعي حيث يتعرض الأساتذة يوميا لاعتداءات مثلما حصل بمعهد اللغة الفرنسية ومعهد الأدب العربي بالعفرون حيث تعرض عدد من الأساتذة للاعتداء من طرف غرباء كما تم العثور منذ فترة على مواطن ميت داخل المدرج. وأشار المتحدث إلى انتشار الجريمة والسرقة بمحطة النقل الخاصة بالطلبة والاعتداء على سيارات الأساتذة داخل الحرم الجامعي دون الحديث عن تردي الخدمات.