الشيخ علي عية: "يجب فتح الأبواب للشباب وتمكينهم من حقوقهم لإرساء الاستقرار" حذر الأستاذ الرئيسي بالمسجد الكبير وشيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر، الشيخ علي عية، من مخططات أجنبية تستهدف الجزائر، مشددا على ضرورة نبذ الفتن لحماية أمن واستقرار الوطن، ودعا الحكومة إلى ضرورة الاهتمام بمطالب الشعب، خصوصا الشباب لتفادي الفوضى وأعمال العنف. ودعا الشيخ عية حسب بيان له تلقت "البلاد" نسخة منه في كلمة ألقاها خلال تجمع للعلماء والحكماء والأعيان في تڤرت، والذي خصص للم الشمل وإطفاء نار الفتنة ورأب الصدع، والذي حضره أولياء الضحايا، الشباب الجزائري إلى نبذ العنف وإحداث الفوضى وعدم اللجوء إلى تخريب المنشآت الاقتصادية للتعبير عن غضبهم، مشيرا إلى أن مثل هذه التصرفات تعود بالضرر على الجميع وتفقد الجزائر وجهها الحضاري ومبادئ الشعب وتقاليده ومرجعيته الدينية، مطالبا السلطات العليا بفتح الأبواب في وجه الشباب والعمل على تلبية احتياجاتهم مما يساعد على إرساء الأمن والاستقرار. كما دعا العلماء والمشايخ إلى المساهمة في توعية الناس وتذكيرهم بأهمية السلام وترك الكراهية والعداء، في خطوة لتجنيب الجزائر سيناريو آخر كالذي شهدته تڤرت منذ أيام والذي خلف قتلى وجرحى، وشهدته غرداية في وقت سابق قائلا "على الجميع أن يرفعوا أصواتهم للنهوض ببلدنا وحماية الجزائر وشعبها وأن لا يتركوا فرصة للأعداء حتى يسلطوا أبواقهم المأجورة والمحمومة بداء العداء والكرهية، التي تهدف إلى تحويلنا إلى فئات متناحرة يسهل تشتيتنا وتمزيق وحدتنا وتقسيم وطننا". وشدد المتحدث ذاته، على ضرورة استجابة الحكومة لمطالب الشباب وإصلاح أوضاعهم لتحصينهم من العنف وليد الحڤرة والتهميش، ومراعاة ظروفهم ومنحهم الحقوق، وذلك في إشارة إلى الاحتجاجات التي قام بها شباب تڤرت تنديدا بعدم منحهم الاراضي. وكانت تڤرت قد دفنت رابع ضحية للاحتجاجات، وهو شاب في العشرينيات من العمر، أصيب بطلقة نارية على مستوى الرأس خلال الأحداث الأخيرة وبقي في المستشفى إلى أن وافته المنية، حيث ندد السكان بحجم الكارثة التي طالت فلذات أكبادهم جراء إطلاق الأمن لعيارات نارية، ما أجبر المشايخ والأئمة على التنقل إلى المنطقة في محاولة للمّ الشمل وتهدئة الأوضاع، خصوصا في صفوف الشباب.