لاحظ متابعو التلفزيون الجزائري اختفاء الحملات الإشهارية ل ''جيزي'' منذ أكثر من ستة أشهر، وشمل هذا الحظر شهر رمضان· وقالت مصادر مطلعة على التعاملات التجارية بين جيزي ومبنى شارع الشهداء، إن التلفزيون اتخذ هذا القرار من جانب واحد· كما أنه رفض بث حملة إعلانية تعرب فيها جيزي عن مساندتها للخضر في مشواره المونديالي بجنوب إفريقيا·ومهما كان نوع القرار، تقول مصادرنا، فإن منع شركة تنشط بالجزائر بشكل قانوني وتتمتع بقاعدة مشتركين تتجاوز 15 مليون مشترك من شراء مساحات إعلانية على التلفزيون، قرار غير مفهوم من الناحية المالية، حيث إن ''جيزي'' كانت تمثل قبل هذا ''الحظر'' المعلن الرئيسي على شاشات التلفزيون الجزائري بميزانية سنوية تبلغ نحو 50 مليون دولار· ويبدو أن المثل القائل إن ''مصائب قوم عند قوم فوائد''، ينطبق على قناة نسمة التونسية التي تمكنت من الاستحواذ على سوق الحملات الإشهارية ل ''جيزي''، ما يمثل هدية غير متوقعة من التلفزيون الجزائري للقناة الشابة· وأضافت مصادرنا أن التلفزيون الجزائري تأخر أيضا في بث حملة ''نجمة'' تحت شعار ''باش يبقى المليح'' والتي تهدف إلى توعية المواطن حول السلوكات الإيجابية الواجب اتخاذها في حياتنا اليومية، ما اضطر مسؤولي نجمة إلى الإعلان الحصري عنها في الجرائد الوطنية، ولاحقا في التلفزة الوطنية، بعدما كان يحدث العكس خاصة في الشهر الفضيل الذي نكتشف فيه عادة ومضات إشهارية جديدة على الشاشة الوطنية·وحسب مصادر من قطاع الاتصالات، فإن التلفزيون الجزائري رفض في البداية أن يتسلم هذه الحملات رغم إيجابيتها وبالرغم من اعتماد ''نجمة'' على أسلوب فكاهي وعاطفي بمشاركة طفل صغير· في حين لوحظ أن المتعامل العمومي موبيليس عاد بقوة إلى التلفزيون الجزائري، ما جعل كافة المهتمين بالقطاع يتساءلون إن كان الأمر يشكل بداية عودة إلى عهد احتكار المتعامل التاريخي؟