لمّح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عبد الحميد حداج خلال نزوله، أمس، ضيفا على منتدى "الشباك" إلى إمكانية فسخ العقد الاحتكاري الذي يربط "الفاف" مع متعامل الهاتف النقال "جيزي"، وهذا قبل انقضائه بعام كامل. موضحا بأن العقد الممضي بين الطرفين يضم بندا يسمح للاتحادية بذلك، كما لم يستثن من مداخلته "نجمة"، التي تمول منافسة كأس الجزائر، حينما وصف العقد الذي يربط بينهما بغير الاحتكاري. وحتى وان لم يوضح حداج طبيعة هذا البند وحالات تنفيده، إلا أن تلميحات رئيس "الفاف" تدل حتما على عدم رضا المسؤول عن الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا عن قيمة ونوعية المساهمة التي تقوم بها الشركة المصرية لدعم "الخضر"، والتي قد لا تليق بمنتخب مقبل على خوض تصفيات "المونديال". وهو ما يفسر التحركات الأخيرة في مبنى دالي إبراهيم من أجل ضمان مصادر تمويل جديدة تساهم في تحفيز رفقاء كريم زياني في سبيل التأهل إلى "مونديال" جنوب إفريقيا. وقد أشارت بعض الأطراف من الوطنية لاتصالات الجزائر "نجمة" التي تكفلت بتمويل خمسة فرق هذا الموسم، إلى ضرورة فتح باب المنافسة بين مختلف متعاملي الهاتف النقال باختلاف إستراتيجيتها التمويلية، وكسر قاعدة أن أولوية الإشهار في الملاعب تقتصر على "جيزي"، لأنهم بدورهم يمولون فرقا وطنية في القسم الوطني الأول. ومع هذا لا يملكون حق الإشهار داخل الملاعب، بسبب العقد الاحتكاري الموجود بين "جيزي" والفدرالية، في الوقت الذي لابد فيه من تكاثف الجهود للرقي بالكرة الجزائرية، خصوصا وأن تمويلهم للفرق معروف، وهم يسعون للتوسع أكثر فأكثر في المجال. من جهتها، "موبيليس" التي تمول بدورها خمسة فرق، أربعة منها في القسم الوطني الأول والأخير وداد تلمسان في القسم الوطني الثاني، لمّحت إلى وجود حرب إعلامية كبيرة بينها وبين بقية المتعاملين، فيمن يفوز بهذه الوسيلة الإعلامية للإشهار قبل منافسه، في إشارة إلى تكالب المتعاملين على التمويل وعلى من يحظى بحصة الأسد في الإشهار، وقالت أنها تعنى بتمويل المدارس الكروية، عكس البقية الذين يعنون بالفرق التي تشتري اللاعبين ك"جيزي"، هذا الأخير الذي يملك عقدا مع الفدرالية الوطنية لكرة القدم. مضيفة أنهم كمتعامل مع منح إمكانية المساهمة في التمويل للجميع، خصوصا إذا تعلق الأمر بأفراح الجزائر، علما أنهم من مولوا الكرة الذهبية لأربعة مواسم كاملة، أما بخصوص الإشهار على التلفزيون، فقد قال المتعامل أن القرار فيه يرجع له فقط.