ذكر يحيى صاري رئيس الوفد الجزائري الذي يقود قافلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمس ل ''البلاد''، أن 14 شاحنة محملة بالمواد الغدائية والطبية تمكنت من الدخول ظهر أمس إلى أراضي القطاع عبر معبر رفح المصري· وكانت مصادر إعلامية من القاهرة، قد ذكرت أن المساعدات الجزائرية التي سيتم نقلها اليوم إلى سكان غزة تم تقسيمها على مستوى ميناء العريش إلى صنفين الأول مساعدات طبية سيتم إيصالها إلى القطاع عبر معبر رفح، في حين سيتم إيصال الأدوات المدرسية والمساعدات الغذائية عبر منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء، وهو الأمر الذي أجبر الوفد الجزائري المكون من 30 فردا برئاسة الشيخ يحيى صاري على الانقسام لمجموعتين لمرافقة المساعدات إلى مستحقيها من المواطنين الغزاويين·وفي هذا السياق، أشار العميد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في العريش أسامة السرجاني، إلى أنه تم التنسيق مع الجانب الفلسطيني بقطاع غزة لإدخال الأدوية والمساعدات الطبية الجزائرية المتمثلة في أجهزة سكانير وأجهزة تصفية الدم وأجهزة تصوير إشعاعي مختلفة وأسرة كهربائية متحركة ومحطة تصفية المياه وغرفة للعمليات الجراحية كاملة التجهيز وعدد من الأدوية وحوالي 600 كرسي متحرك عبر معبر رفح البري، في حين سيتم إيصال حوالي 1500 طن من مختلف المواد الغذائية كالحليب والمعلبات بأنواعها والسكر والأرز والطحين والحبوب الجافة والزيت وآلاف من حفاظات وحليب الأطفال والأدوات المدرسية ولعب الأطفال عبر منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء·هذا، وأوكل مسؤولو ميناء العريش مهمة شحن وتفريغ حمولة السفينة الجزائرية والمقدرة بأزيد من 60 حاوية لشركة متخصصة، في حين ينتظر أن يتم اليوم على أقصى تقدير نقل المساعدات الجزائرية الموجهة لسكان غزة، بهدف المساهمة في كسر الحصار المضروب على القطاع منذ قرابة أربع سنوات وتلبية لبعض الحاجيات الطبية والغذائية التي تعرف نقصا فادحا داخل القطاع، برا على متن شاحنات وفقا للترتيبات التي أعدت سابقا وبحسب الاتفاق المبرم بين الوفد الجزائري والسلطات المصرية، خاصة أن كافة الإجراءات الإدارية والجمركية المتعلقة بحمولة السفينة الجزائرية قد تمت تسويتها، بعد التسهيلات التي قدمها الجانب المصري للوفد الجزائري