أصيب، 55 شخصا بجروح في مواجهات نشبت، مساء أول أمس، بين أعضاء في قافلة ''شريان الحياة ''3 تحمل مساعدات لقطاع غزة، و قوات الشرطة المصرية في ميناء العريش المصري، حسب ما افاذ به ناشطون ومصادر طبية· وقال، ناشطون في القافلة، أن المواجهات اندلعت عندما بدأ نشطاء في القافلة يتظاهرون ضد قرار مصر تحويل قسم من شاحناتهم نحو إسرائيل· وأفادت، مصادر طبية، بأن قوات الأمن المصرية استعملت خراطيم المياه لإرغام الناشطين على العودة إلى داخل مرفأ العريش بعدما تظاهروا أمامه احتجاجا على إجبار عدد من شاحناتهم على الإنتقال إلى قطاع غزة عبر الأراضي الإسرائيلية· وأشارت، مصادر صحفية، إلى أن المتظاهرين رشقوا رجال الشرطة بالحجارة، ورد هؤلاء، بدورهم، برشقهم بالحجارة واستعمال الهراوات· وأضافت، المصادر، أن الناشطين كسروا السياج الفاصل عند مدخل مرفأ العريش وتجمعوا احتجاجا على قرار السلطات المصرية منع عدد من الشاحنات التي يبلغ عددها 198 شاحنة محملة بالأغذية والمواد الطبية من الإنتقال مباشرة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح· وقام، الناشطون بإقفال مدخلي المرفأ بسياراتهم ومنعوا مئات عناصر الشرطة الذين انتشروا في المكان من الوصول إلى المرفأ· كما أطلقوا هتافات تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة· وذكرت، نفس المصادر، أن الناشطين عادوا، خلال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، إلى المرفأ الذي طوقه المئات من رجال الشرطة· وسمحت، السلطات المصرية، ل 139 آلية، فقط، بالمرور عبر معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة، في حين طلبت من الشاحنات الأخرى البالغ عددها 59 بالمرور عبر معبر ''العوجا'' الفاصل بين مصر وإسرائيل· وأجرى، العضو السابق في مجلس العموم البريطاني الذي يقود القافلة جورج غالاوي ووفد نيابي تركي، محادثات، خلال النهار، مع السلطات المصرية للسماح لكامل القافلة بدخول القطاع عبر معبر رفح، ولكن من دون نتيجة· وكانت قافلة الشاحنات هذه وصلت، يوم الإثنين، إلى العريش قادمة بحرا من سوريا، بعدما توقفت، أياما عدة، في الأردن· يذكر أن المسؤولين عن القافلة كانوا يريدون دخول مصر عبر مرفأ نويبع على البحر الأحمر من مرفأ العقبة الأردني إلا أن القاهرة رفضت ذلك وأصرت على دخولهم عبر مرفأ العريش·