استقال أمس رابح سعدان الناخب الوطني لكرة القدم من منصبه على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم بعد التعادل المخيب للآمال أمام منتخب تانزانيا المغمور· وكان رئيس الفاف محمد روراوة قد قبل استقالة المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم بصدر رحب وشكره على المجهودات الكبيرة التي قدمها في سبيل إرجاع هيبة الكرة الجزائرية إلى جانب مساهمته الكبيرة في تأهل الخضر إلى كأس العالم بعد غياب دام أكثر من 24 سنة· وفي قراءة بسيطة لاستقالة رابح سعدان يتضح لنا جليا أنه جرّ إلى الاستقالة بعد سلسلة من الخيبات والانكسارات لم يتحملها الشارع الرياضي الجزائري الذي بات يضغط على الوزارة من جهة وهو ما وقفنا عليه في مباراة تانزانيا عندما طالبت ثلة الأنصار من جيار بإزاحة سعدان من العارضة الفنية للمنتخب، كلها عوامل دفعت الوزير وحتى رئيس الفاف لتقديم رسائل مشفرة للناخب الوطني لكرة القدم مفادها وجوب الرحيل بعيدا عن المنتخب الوطني لكرة القدم، وهو ما استجاب له الرجل بعد ما حصل له في مباراة أول أمس أمام تانزاينا حيث لم يتحمل وابل السب والشتم الذي لقيه من أنصار ملعب تشاكر· بالمقابل لا يزال الحاج محمد روراوة يواصل دراسة السير الذاتية للعديد من المدربين الذين بإمكانهم أن يكونوا على رأس الخضر·الشيخ اتخذ قراره بعد تانزانيا وألقى خطبة الوداع على اللاعبينوعن استقالة رابح سعدان من منصبه، حسب مصادر مقربة من الفاف، فإن الرجل اتخذ قرار الاستقالة من تدريب المنتخب الوطني بعد مباراة تانزانيا حيث أبلغ محمد روراوة وحتى لاعبيه حيث ألقى عليهم خطبة الوداع وطالب لاعبيه بمواصلة المشوار حتى في غيابه وهو ما يعني استقالته ضمنيا من تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم· المحترفون يتعاطفون مع سعدان وعن موقف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، فإن اللاعبين المحترفين تعاطفوا مع الناخب الوطني لكرة القدم الذي اعتبروه الأب الروحي لهم، كيف لا وهو الذي كان يلبي جميع مطالبهم واعتبروا استقالته خسارة كبيرة للمنتخب الوطني، لا سيما وأنه هو الذي كان وراء التأهل إلى كأس العالم ,2010 لكن المحير في الأمر أن اللاعبين الذين يؤيدون رابح سعدان هم نفسهم الذين يتواجدون في كل مرة أساسيين في التشكيل، برغم نقص مستواهم الفني والبدني· ذهاب الشيخ سيفتح الباب أمام المواهب المحلية ويرى المتتبعون أن ذهاب رابح سعدان سيفتح الباب على مصرعيه أمام المواهب المحلية وكم هي كثيرة في الآونة الأخيرة، تزامنا مع تألق شبيبة القبائل في رابطة أبطال إفريقيا وما فعله أبناء السويسري غيغر على ملعب القاهرة والمهم في كل هذا أن لاعبي البطولة الوطنية سيتنفسون الصعداء، خاصة وأن الشيخ يفضل بصفة دائمة الاعتماد على المحترفين فقط· روراوة دفع سعدان إلى الاستقالة بسبب ''شطحاته التكتيكية'' يعتبر المراقبون لملف المنتخب الوطني لكرة القدم، أن رابح سعدان قد دفع دفعا نحو الاستقالة من تدريب المنتخب الوطني، حيث يكون الرجل الأول على الفاف قد سئم من نتائج المنتخب الوطني وشطحات سعدان التكتيكية التي كثيرا ما ألّبت الجميع ضده وضد المنتخب الوطني لكرة القدم· هل تعيد استقالة سعدان الخضر إلى نقطة الصفر أم العكس ويتساءل الجميع إن كانت استقالة الناخب الوطني لكرة القدم من تدريب المنتخب الوطني ستخدم مصالح الخضر أم ستعيدنا لسنوات مضت، حين كنا نتكبد الهزائم أمام أضعف المنتخبات الإفريقية، غير أن واقع الحال يؤكد أن الفترة الحالية كان لزاما أن يقدم فيها رابح سعدان الاستقالة من الخضر وفسح المجال أمام مدربين آخرين لكي يتنفس المنتخب الصعداء ويعود بنفس آخر· أطراف تريد بن شيخة بصفة مؤقتة وألان ميشال في المفكرة هذا ولا زالت هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني تطرح العديد من التساؤلات في الشارع الرياضي الجزائري· وحسب مصادر مقربة من الفاف، فإن جهات في المكتب الفيدرالي تكون قد طالب بتعيين بن شيخة بصفة رسمية على رأس المنتخب الوطني ريثما يتم إيجاد خليفة لسعدان، في الوقت الذي طالب فيه البعض بتواجد ألان ميشال مدرب مولودية الجزائر الذي حضر مباراة الجزائر وتانزانيا·نحو استقالة الطاقم المساعد لسعدان والإبقاء على الطاقم الطبيمن جهة ثانية، تتجه المؤشرات لاستقالة الطاقم المساعد للمنتخب الوطني لكرة القدم تعاطفا مع الشيخ، لكن وبحسب مصادر أخرى طالب محمد روراوة من مساعدي رابح سعدان التحضير للتربص القادم والتحدث مع المحترفين حتى لا يختلط الحابل بالنابل إلى غاية إيجاد خليفة جديد ستكون له الحرية في اختيار مساعديه· من جهة ثانية سيبقي روراوة على الطاقم الطبي وعلى رأسهم شلبي·