فضلت جبهة القوى الاشتراكية، الخروج عن صمتها، بعد موجة الانتقادات التي تلقتها من طرف قطب "قوى التغيير" والتنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، موضحة أن مبادرتها "ليست موجهة"، لكنها "جماعية وديمقراطية"، موضحة أن الهدف منها "بناء دولة القانون". وتواصل جبهة القوى الاشتراكية، عقد لقاءاتها مع التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل شرح مبادرتها المتعلقة بإعادة بناء الإجماع الوطني، حيث تمكنت الأفافاس من إقناع مجموعة النواب الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، الذين أعلنوا مشاركتهم في الندوة المزمع عقدها. وأوضحت جبهة القوى الاشتراكية، أنها عقدت لقاء مع مجموعة النواب الأحرار بالغرفة السفلى للبرلمان، التي يمثلها النائب حريز ناصر، حيث قامت بشرح مبادرة الإجماع الوطني، وتوضيح خطوات ندوة الإجماع. كما التقت الأفافاس أيضا برئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" عبد الرحمان عرعار. وحسب ما أورده موقع "الجزائر الحرة" المقرب من حزب الدا الحسين، فإن المجموعة البرلمانية للأحرار أكدت أن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية "في الطريق الصحيح"، مضيفة أن "الجميع يتفق حول تقييم الأوضاع، مع ضرورة التوجه نحو التغيير الذي يؤسس لدولة القانون". وفي هذا السياق، أكد النواب الأحرار تحت إشراف حريز ناصر مشاركتهم في ندوة الإجماع الوطني التي تدعو إليها جبهة القوى الاشتراكية وذلك "بإمكانياتنا التي نمتلكها من أجل إنجاح هذه المبادرة"، ويضيف النواب الأحرار أن "رصيد الأفافاس ومواقفه السياسية.. أي شخص وطني لا يمكنه إلا أنه ينخرط في هذا المشروع". وتأتي تصريحات النواب الأحرار بعدما استمعوا لشرح مطول عن مختلف المراحل التي تريد الأفافاس القيام بها من أجل عقد الندوة، حيث أكدت قيادة جبهة القوى الاشتراكية أن مبادرتها "ليست موجهة"، لكنها "جماعية وديمقراطية"، موضحة أن الهدف منها "بناء دولة القانون"، وبذلك تقرر الأفافاس الخروج عن صمتها بعد موجة الانتقادات التي تلقتها من طرف قطب "قوى التغيير" والتنسسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي. كما عقد الحزب لقاء مع رئيس شبكة "ندى" عرضت فيه الخطوط العريضة لمبادرة الإجماع الوطني. من جهة أخرى، رد الحقوقي مقران آيت العربي، على بعض قيادات هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، مجيبا من ادعى أنه "خرج عن خط التنسيقية"، قائلا عبر صفحته الرسمية في الفايس بوك "كوني خرجتُ عن خط التنسيقية، أجيب أنني لم أدخل في هذا الخط حتى أخرج عنه"، مضيفا "وقد عبرت عن موقفي في ندوة 10 جوان وبعدها، وهذا الموقف منشور على صفحة فايسبوك ونقلته بعض الجرائد وكررته في بعض القنوات الفضائية"، ما يؤكد مرة أخرى وبصفة قطعية أن تنسيقية المعارضة فقدت أحد أبرز الشخصيات والأحزاب المعارضة، بعدما قرر الأفافاس اختيار منحى آخر، وإعلان الحقوقي مقرآن آيت العربي عدم دخوله في خط التنسيقية، الذي قال "وبدلا من تضييع الوقت في مسائل هامشية، علينا أن نوحّد جهودنا في الميدان من أجل المساهمة في بناء دولة ديمقراطية اجتماعية تحترم الحريات العامة وحقوق الإنسان وكرامته، وتعتني بالطبقات الأكثر حرمانا".