كرم بالجزائر العاصمة السينمائي الفرنسي المناهض للاستعمار روني فوتيي المعروف بأفلامه الوثائقية حول الثورة التحريرية والذي وافته المنية في الرابع جانفي الجاري. وشكل هذا التكريم الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد ب"منتدى يومية المجاهد"، مناسبة للسيد احمد راشدي الذي عرفه عن قرب للتذكير بالالتزام "الراسخ" لروني فوتيي بالدفاع عن الشعوب المقهورة. كما كان التزام السينمائي بقضية استقلال الجزائر كبيرا إلى درجة أنه اختار بعد خروجه من السجن الذي بقي فيه سنتين الالتحاق بالثورة الجزائرية. كما أشار إلى قناعات روني فوتيي الذي يعتبر الكاميرا "أفضل سلاح تنديد" لإدانة القمع الفرنسي كما وجد فيها وسيلة فعالة لتغذية الذاكرة الجماعية. وأوضح المخرج أحمد راشدي، وهو أحد أعضاء وفد السمعي البصري لجبهة التحرير الوطني التاريخية الذي يرى في السينمائي الفرنسي "قدوته" انه جاء الى الفن السابع بفضل روني فوتيي الذي "وضع له أول كاميرا بين يديه". ومن جانبه، ذكر الناقد السينمائي احمد بجاوي بأعمال السينمائي منها بينها "إفريقيا 50" و"الجزائر تحترق" أو "أن تكون ابن العشرين في الأوراس" وآثارها في مجريات مسار التحرير والذاكرة الجماعية.