"ما قام به سوداني غير مقبول لكن الأمور عادت الى نصابها" "اللاعبون المحليون لا يتقبلون كرسي الاحتياط" قطع المدرب الوطني كريستيان غوركوف الشك باليقين وأعلن بقاءه بشكل رسمي على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في الفترة القادمة، رغم الخروج من ربع نهائي الكان وعدم تحقيق الأهداف المتفق عليها، مشيرا أمس في الندوة الصحفية التي عقدها إلى أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تحدث معه وجدد ثقته في شخصه للبقاء والوصول بالمنتخب الى بر الأمان، حيث دافع المدرب الوطني عن خياراته خاصة في مقابلة كوت ديفوار الأخيرة، وقال يجب على الجزائريين أن يكونوا فخورين بمنتخب بلدهم بعد الأداء الجيد المقدم طيلة مشوار البطولة رغم الصعوبات التي وجدها في بداية المنافسة، لكن الأمور تحسنت بعد توالي اللقاءات.. "لم نكن سيئين لهذه الدرجة، صحيح أن هناك خيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء، لكن ذلك تم على يد منتخب قوي اسمه كوت ديفوار، كنا الأحسن منه لكن استغل بعض الفرص التي أتيحت له"، يقول المدرب الوطني. "فيغولي وبراهيمي لم يكونا في المستوى وهذا أثر علينا كثيرا" ومن الأسباب التي ذكرها الناخب الوطني والتي كان لها وقع سلبي على المردود، عدم تواجد الثنائي فيغولي وبراهيمي في مستواهما المعهود، وجاء حديث الناخب الوطني عن الثنائي في شكل انتقاد للثنائي على الأداء المخيب المقدم.. "كنا قادرين على الذهاب بعيدا في المنافسة الافريقية لو كان فيغولي وبراهيمي في مستواهما المعهود، حيث تأثر الفريق ككل بنقص مردود اللاعبين اللذان وجدا صعوبات كبيرة من الناحية البدنية، وهو الأمر الذي ظهر جليا فوق أرضية الميدان طيلة المنافسة الافريقية"، يقول المدرب الوطني غوركوف. "لم أخرج فيغولي لتأثير اللاعب النفسي على الفريق " وعن الأسباب التي دفعت الناخب الوطني لعدم إخراج فيغولي من أرضية الميدان، رغم أنه لم يقدم الكثير في جل اللقاءات التي لعبها، أشار المعني إلى أنه أراد الحفاظ على نفسية اللاعب وتركيزه.. "فيغولي لاعب له قدرات فنية كبيرة ووقعه كبير على المجموعة، صحيح أنه لم يكن في المستوى لكني فكرت في الجوانب النفسية وهو الأمر الذي دفعني لكي أبقي عليه فوق أرضية الميدان"، يشير الناخب الوطني. "ما قام به سوداني غير مقبول وهو ما يؤكد الفرق بين المحترفين والمحليين" وعن الأمور التي جرت في غينيا الاستوائية أو ما اصطلح عليه بقضية سوداني مع المدرب الوطني، أشار الناخب الوطني إلى أن ما قام به سوداني غير مقبول لأنه لاعب وصل الى الاحتراف، لكن عقليته تبقى هاوية.. "تفاجأت كثيرا بالتصرف الذي قام به سوداني الذي كان عليه أن يتقبل قراري ولا يقدم على مثل هذه التصرفات، ما يؤكد أن هناك فرق بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف"، يؤكد غوركوف. "لا يكفي أن يقوم جابو بلقطة فنية ليكون أساسيا في المستوى العالي" كما عرج المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي على قضية اللاعب جابو الذي لم يشارك في الأمم الافريقية، مؤكدا أنه لا يكفي أن يقوم بلقطة فنية أو منافسة عالمية جيدة ليكون أساسيا أو يتواجد في التشكيلة الأساسية، لأن هناك أمور أخرى تدخل في الحسبان، مشيرا إلى أن هناك فرق بين اللاعبين الذين تكونوا في أوروبا وعلى قواعد جيدة واللاعب المكون في البطولة المحلية، ما يوحي بأن جابو لن تكون له مكانة مستقبلا مع الفريق الوطني. "طويت كان 2015 وهدفي كان 2017 ومونديال روسيا" وعن الأهداف التي سطرها في المستقبل مع النخبة الوطنية، أشار المدرب الوطني إلى أنه يهدف الى كان 2017، حيث سيعمل المستحيل من أجل الذهاب بعيدا في هذه المنافسة بغض النظر عن البلد الذي سيختضن المنافسة الافريقية.. "هدفي يبقى الفوز بجميع اللقاءات حتى الوصول الى كان 2017 التي تبقى من بين أهدافي الى جانب كأس العالم 2018 في روسيا"، يشير غوركوف. "التغييرات قادمة لا محالة.. أستهدف بعض اللاعبين والدفاع أولويتي" وفي سياق حديثه عن مستقبل الخضر في ظل الوجه الذي ظهر به من جهة وانسحاب بعض اللاعبين من التشكيلة في صورة بوڤرة، أكد غوركوف أنه ستكون هناك تغييرات في المستقبل القريب وذلك قياسا بالمعطيات التي تتواجد بين يديه، حيث يطمح لتدعيم النخبة الوطنية ببعض اللاعبين الذين يتواجدون محل اهتمامه منذ فترة ويبقى خط الدفاع حسب الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر من بين أولوياته القادمة مع النخبة الوطنية، خاصة وأن الدفاع كان الحلقة الأضعف في أمم افريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، وكان سببا مباشرا في الخروج من الدور ربع النهائي على يد كوت ديفوار. "ليست هناك انشقاقات داخل المجموعة وكل ما قيل كذب وافتراء" كما تحدث المدرب الوطني عن الإشاعات التي طالت المجموعة في مباريات الكان والمشاكل الكبيرة بينه وبين بعض اللاعبين، حيث كذب الناخب الوطني كل هذه الأمور جملة وتفصيلا واعتبر أن الأمور جرت في أجواء جيدة جدا بكل المقاييس.. "تأثرت كثيرا بكل الأقاويل التي مستنا والتي تحدثت عن مشاكل داخل المجموعة في أمم افريقيا الماضية، وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة لأن كل الظروف كانت جيدة وعلى أحسن ما يرام"، يختم غوركوف. "لم نقص بسبب تحضيراتنا وأنا مقتنع بها" ونفى المدرب الوطني أن يكون سبب خروج النخبة الوطنية من الدور ربع النهائي من كأس افريقيا للأمم، راجع بالدرجة الأولى للتحضيرات الخاصة بالكان، مشيرا إلى أنه مقتنع جدا بالبرنامج الذي وضعه ولو عاد به الزمن إلى الوراء لاختار البرنامج التحضيري نفسه ولن يغيره بأي شكل من الأشكال. "أشيد كثيرا ببوقرة وهو لاعب يُحتذى به " ولم ينس الناخب الوطني التعريج على مجيد بوڤرة الذي أعلن بشكل رسمي نهاية مشواره مع النخبة الوطنية، مشيرا إلى أنه لاعب خارق للعادة وكان مثالا حقيقيا للقائد داخل المجموعة وعليه يجب شكره على كل الخدمات التي قدمها للمنتخب الوطني في السنوات التي تواجد فيها، حيث ساعد الجميع على التأقلم. "اللاعب المحلي لا يقبل كرسي الاحتياط ولم أندم على القائمة التي اخترتها" وأشار الفرنسي إلى أن اللاعب المحلي لديه مشكلة كبيرة في تقبل كرسي الاحتياط، على عكس اللاعبين المحترفين، وهو الأمر الذي يجب أن يعاد النظر فيه بشكل كبير، مؤكدا أنه لم يندم في أي وقت من الأوقات على القائمة التي اختارها والمشكلة من لاعبين محترفين لأن جل المنتخبات الافريقية اعتمدت على لاعبين محترفين. "لم تكن علي ضغوطات في اختيار التشكيلة" ونفى غوركوف أنه واجه ضغوطات من أي شخص لاختيار التشكيلة التي اعتمد عليها في مباريات أمم افريقيا بغينيا الاستوائية، مؤكدا أنه صاحب القرار الأول والنهائي فيما يخص التشكيلة التي لعبت مباريات الكان، مضيفا أنه مدرب محترف ولن يسمح لأي كان بأن يتدخل في عمله وطريقة لعبه مع النخبة الوطنية. "عانينا من المناخ في غينيا الاستوائية وعلى الجماهير أن تفخر بالمنتخب " وعن الوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر في بعض مباريات كان 2015، أكد المدرب الوطني أن النخبة الوطنية عانت الأمرين في التأقلم مع المناخ السائد في غينيا الاستوائية، وهو الأمر الذي تجسد فوق أرضية الميدان، مشيرا إلى أن الجماهير يجب أن تكون فخورة بالوجه المقدم وبالمنتخب، خاصة في مباراة كوت ديفوار الأخيرة والتي لعب فيها المنتخب إحدى أحسن مبارياته، لكن الحظ لم يكن بجانبه للمرور الى الدور نصف النهائي من المنافسة الافريقية في غينيا الاستوائية.