باشرت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، محاكمة ثلاثة متهمين بينهم فتاة أقدموا على سرقة خزينة فلاذية يبلغ وزنها 6 قناطير من منزل رجل أعمال بحي ميموني ببرج الكيفان كانت تحوي 150 مليون سنتيم، 500 أورو وكمية من المجوهرات تعادل قيمتها نقدا 200 مليون سنتيم إلى جانب سجلات تجارية وعقود ملكية لعقارات. تعود ملابسات هذه القضية إلى حدود الساعة السادسة صباحا من يوم 17 أوت 2013، حين استيقظ جار الضحية المقيم على مستوى حي ميموني ببرج الكيفان، على أصوات لفتت انتباهه وحينها رأى سيارة من نوع "رونو ميڤان" رمادية اللون مركونة عند مدخل فيلة جاره، وبعد نحو 10 دقائق شاهدها وهي تغادر بسرعة فائقة محملة بشيء ثقيل في الصندوق الخلفي وكانت عليها صدمات في الإطار الخلفي للسيارة، وهو ما لفت انتباه الجار الشاهد لاسيما وأنهم تركوا باب المستودع مفتوحا ليقوم برفع الرقم التسلسلي للسيارة المشبوهة، ليتصل على الفور بجاره الذي أكد له أنه متواجد وعائلته بمدينة وهران لقضاء العطلة الصيفية وحثه على اتصال برجال الأمن إلى حين عودته لتدبر الأمر، ليتوجه الجار الشاهد على الفور إلى مصالح الضبطية القضائية وأخطرهم بواقعة السرقة التي تعرض لها منزل جاره من قبل مجهولين. وبناء على التحريات التي باشرها رجال الشرطة، ثبت أن السيارة المشتبه فيها تم استئجارها من وكالة كراء خاصة تقع بتيجلابين في ولاية بومرداس، حيث تم التحري مع صاحب وكالة الكراء الذي كشف عن الزبون الذي أجر له السيارة خلال الوقائع، ويتعلق الأمر بالمدعو (ز.عبد الله) وهو طالب جامعي في العلوم التقنية بجامعة بومرداس الذي تربطه علاقة مع منظفة منزل الضحية المسماة (ص.غالية) التي دلت عشيقها على أسرار مستخدمها ومكنته وشريكه (ح.محمد) الذي سلم نفسه للعدالة قبل 3 أيام، من دخول الفيلا بمفاتيح مصطنعة ودون أن يحدثوا أية كسر وقاموا بسرقة الخزينة الفلاذية. وقد فتشت مصالح الأمن مسكن المتهم الذي عثر فيه على مبلغ من العملة الوطنية قدرهُ 423 ألف دج و250 أورو. كما أثبتت التحريات من خلال عرض السيارة المستعان بها لنقل الخزانة الفلاذية المسروقة على خبير سيارات لدى الوكيل "رونو" أن العجلات الخلفية للسيارة سحقت بعدما تعرضت لأضرار بفعل شدة الضغط الذي مورس عليها عند نقل الخزانة الفلاذية التي تزن 6 قناطير وألزمت الضحية الاستعانة ب 7 أشخاص لنقلها إلى منزله يوم شرائها. كما أثبتت التحريات أن المنظفة كانت على علم بوجود الخزانة الفلاذية وعلى علاقة بالمتهم الأول وأن فكرة السرقة بدأت منها ولم تنكر اتصالها الدائم بصديقها وشريكه حتى يوم وقوع السرقة مع أنها كانت متواجدة رفقة الضحية وعائلته بوهران. هذا وقد أنكر المتهمون الأفعال المنسوبة إليهم، بعدما أسندت للمستخدمة ارتكاب جناية تكوين جماعة أشرار والتحريض على السرقة من طرف خادم، فيما نسبت للمتهمين الآخرين جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة بظرف الليل واستحضار مركبة.