انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن أمس الخميس من دون التوصل الى اي اتفاق بين الاعضاء. ورفضت روسيا إصدار بيان من المجلس يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن. واصطدم مشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول مجلس التعاون، والذي يدين بشدة الانقلاب ويحمل الحوثي اسباب فشل العملية السياسية في اليمن، أيضا بالرفض الروسي. ورحب اعضاء مجلس الأمن بمشروع القرار الخليجي فيما عدا موسكو. وتعكف بريطانيا والاردن على صياغة مشروع قرار جديد مبنيا على المشروع الخليجي والذي سيقدم للنقاش في الجلسة المقبلة لمجلس الامن. وأكد مشروع قرار لمجلس التعاون الخليجي بشأن إيجاد حل للأزمة، على الالتزام وبقوة بوحدة الأراضي اليمنية واستقلالها، كما يتضمن المشروع عزم دول مجلس التعاون على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني. واعتبر مجلس التعاون في مشروع القرار التطورات الأخيرة في اليمن تهديداً لأمن واستقرار المنطقة ومصلحة شعوبها، كما اعتبر انقلاب الحوثيين تصعيداً خطيراً يعرقل العملية السياسية، ويهدد أمن وسلامة اليمن. ويدعو مشروع القرار إلى حل الأزمة من خلال عملية سياسية شاملة، على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة . من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمام مجلس الأمن إن اليمن "ينهار أمام أعيننا"، داعياً إلى التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى. وأضاف أن أمام أعضاء المجلس ال15 "لا يمكننا أن نتنحى جانباً ونتفرج"، في إشارة لتردي الأوضاع في اليمن. وحذر المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر في جلسة خاصة لمجلس الأمن من انهيار اليمن وإقامة إمارة للقاعدة فيه.