هددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات على الحوثيين، في حال استمرار الأزمة مع الحكومة اليمنية، كما أدانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي أعمال العنف التي وقعت في صنعاء، داعية جميع الأطراف إلى المشاركة بسلمية في العملية الانتقالية وتنفيذ جميع جوانب اتفاق السلم والشراكة، وتسليم جميع الأسلحة إلى الدولة. انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، بشدة الجماعات التي تسعى لاستغلال الوضع الأمني الحالي ىفي اليمن، لزيادة تأجيج الأمور، خاصة المسؤولين السابقين في نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والحوثيين الذين يواصلون استخدام العنف لتحقيق مطالبهم على حساب الشعب اليمني. وهددت ساكي بفرض عقوبات على الحوثيين، وفي حال فرضت ستكون متسقة مع قرار مجلس الأمن الذي يركز على الانتقال السلمي للحكومة اليمنية الجديدة. وأكدت المتحدثة على دعم الولاياتالمتحدة لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي، في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، المبني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني اليمني. ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة والسكان اليمنية عن انتشال 200 جثة وإسعاف 461 مصاب من مسرح المواجهات التي شهدتها العاصمة بين مسلحي أنصار الله ومسلحي حزب الإصلاح، بالإضافة إلى المواجهات مع معسكر الفرقة الأولى مدرع منذ ابتدائها في 16 سبتمبر، كما تم انتشال 53 جثة من ضحايا المواجهات من حي النهضة ومقر قيادة المنطقة السادسة وحي السلام وجامعة الإيمان. ومن ناحيتها، أجمعت القوى السياسية في اليمن، يوم أمس، على ضرورة سحب جميع الأسلحة من جماعة الحوثي التي تم نهبها من المعسكرات التي استولوا عليها، وذلك بعد ستة أيام من رفض جماعة الحوثي التوقيع على الملحق الأمني باتفاقية السلام، فيما دعا جمال بن عمر، المبعوث الأممي لليمن، جميع الأطراف إلى الالتزام ببنود الاتفاق، وخاصة الملحق الأمني، وشدد على تنفيذ كل ما ورد في الاتفاق بشكل فوري، من أجل إخراج البلد من الأزمة الحالية، في الوقت الذي هدد مسلحو جماعة الحوثي باقتحام مؤسسة التضامن التنموية الخيرية النسوية في العاصمة صنعاء بعد حصارها، بينما اتهمت واشنطن زعماء الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمحاولة استغلال الوضع الأمني واستخدام العنف لتحقيق مآرب خاصة بهم على حساب الشعب اليمني.