المبعوث الأممي إلى اليمن يصف الوضع ب"الخطير جدا" انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن ليلة أول أمس، من دون التوصل إلى أي اتفاق بين الأعضاء. ورفضت روسيا إصدار بيان من المجلس يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن. واصطدم مشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول مجلس التعاون، والذي يدين بشدة الانقلاب ويحمل الحوثي أسباب فشل العملية السياسية في اليمن، أيضا بالرفض الروسي. ورحب أعضاء مجلس الأمن بمشروع القرار الخليجي فيما عدا موسكو. وتعكف بريطانيا والأردن على صياغة مشروع قرار جديد مبنيا على المشروع الخليجي والذي سيقدم للنقاش في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن. وأكد مشروع قرار لمجلس التعاون الخليجي بشأن إيجاد حل للأزمة، على الالتزام وبقوة بوحدة الأراضي اليمنية واستقلالها، كما يتضمن المشروع عزم دول مجلس التعاون على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني. واعتبر مجلس التعاون في مشروع القرار التطورات الأخيرة في اليمن تهديداً لأمن واستقرار المنطقة ومصلحة شعوبها، كما اعتبر انقلاب الحوثيين تصعيداً خطيراً يعرقل العملية السياسية، ويهدد أمن وسلامة اليمن. ويدعو مشروع القرار إلى حل الأزمة من خلال عملية سياسية شاملة، على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلام والشراكة. ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمام مجلس الأمن إن اليمن "ينهار أمام أعيننا"، داعياً إلى التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى. وأضاف أن أمام أعضاء المجلس ال15 "لا يمكننا أن نتنحى جانباً ونتفرج"، في إشارة لتردي الأوضاع في اليمن. وحذر المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر في جلسة خاصة لمجلس الأمن من انهيار اليمن وإقامة إمارة للقاعدة فيه. من ناحية أخرى، تستمر السفارات الدبلوماسية بإغلاق مقارها في العاصمة صنعاء أمس، إذ أكد مسؤول بالخارجية السعودية تعليق أعمال السفارة هناك، كما أعلنت الخارجية الألمانية إغلاق السفارة بصنعاء ومغادرة عامليها البلاد، كما أغلقت إيطاليا سفارتها في اليمن وسحبت سفيرها وموظفيها. وقال المصدر السعودي إن تعليق كافة أعمال سفارة بلاده في صنعاء، وإجلاء جميع العاملين فيها، جاء بسبب التدهور في الأوضاع الأمنية والسياسية هناك.وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية إن ألمانيا قررت إغلاق سفارتها في اليمن بسبب مخاوف أمنية، مضيفة أن الموظفين غادروا في وقت سابق اليوم بسبب الوضع غير المستقر. وفي هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية في روما إن إيطاليا أغلقت سفارتها في العاصمة اليمنية بسبب تدهور الوضع الأمني، مؤكدة أنها سحبت سفيرها وموظفيها. وكانت الولاياتالمتحدة قد أغلقت سفارتها لدى اليمن أواخر الشهر الماضي وأجلت جميع طاقمها من صنعاء، كما أغلقت كل من فرنساوبريطانيا سفارتها الأربعاء، بينما قررت سفيرة الاتحاد الأوروبي بتينا موشايت في صنعاء المغادرة لدواعٍ أمنية. وذكرت وسائل إعلام يمنية وأجنبية أن واشنطن أوكلت إلى سفارتي تركيا والجزائر إدارة مصالحها في اليمن، لكن مصدرا دبلوماسيا رفيعا نفى أمس أن تكون الولاياتالمتحدة قد أوكلت إلى سفارة أية دولة أخرى إدارة مصالحها هناك.