أخطرت الأجهزة الأمنية الجزائرية نظيرتها الفرنسية بوقوع عملية إرهابية تستهدف مقرات حيوية بباريس وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس نقلا عن مصادر من وزارة الداخلية الفرنسية، أن قلق السلطات الفرنسية مؤسس على معلومات وردت إليها من قبل دولة صديقة حيث تعمل فرنسا معها بشكل دائم· وتأتي هذه العملية المرتقبة على خلفية التهديدات التي أطلقها تنظيم ما يسمى ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' ضد فرنسا بعد مشاركتها رفقة الجيش الموريتاني في عملية تحرير ميشال جرمانو الذي أعدم فيما بعد· ورفعت السلطات الفرنسية بناء على هذه المعلومات درجة التأهب الأمني إلى حدودها القصوى واتخذت إجراءات أمنية ابتداء من يوم أمس وقال مسؤول فرنسي ''إن هذه التهديدات حقيقة وقد تم الرفع من درجة اليقظة''· وأشار وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتوفوا أن مخطط ''فيجي برات'' الأمني لا يزال ساري المفعول بدرجة الأحمر تحسبا لأية عملية إرهابية·وكشفت جريدة لوموند الفرنسية أن أول التهديدات سجلت أمس قبل خمس ساعات· وأفاد راديو فرنسا أن الأجهزة الأمنية الفرنسية في عملية بحث مكثفة منذ أمس عن امرأة انتحارية من المفترض أن تقوم بعملية إرهابية ضد مواقع حيوية بباريس بناء على معلومات متطابقة· ومنذ 10 أيام ضاعف المسؤولون الفرنسيون تحذيراتهم من وقوع اعتداء· وقبل أسبوع أعلن رئيس أجهزة مكافحة التجسس برنار سكوارتشيني أن خطر وقوع اعتداء على الأراضي الفرنسية لم يكن يوما كبيرا لهذه الدرجة وأكد أن ''فرنسا تحت تهديد إرهابي كبير'' مشيرا إلى اختطاف الجمعة الماضي خمسة فرنسيين في النيجر· وقامت الشرطة الفرنسية بإخلاء برج إيفل ومحطة مترو سان ميشال في باريس بعد إنذارين خاطئين بوجود قنبلة·