لجأت فرنسا في تحقيقاتها حول الفيزيائي الجزائري المشتبه بعلاقته مع تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، ''عدلان• ه''، إلى طلب المساعدة القضائية من سويسرا من أجل استكمال التحقيق حول حقيقة علاقة الجزائري المعتقل منذ شهر بالتنظيم الإرهابي• ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن جانيت بالمر، المتحدثة باسم النيابة العامة السويسرية أن هذه الأخيرة مكلفة بدراسة طلب فرنسا، وقالت في تصريح مختصر ''أستطيع التأكيد أننا تلقينا الطلب ونقوم بتلبيته'' دون أن تعطي معلومات أكثر عن طبيعة الطلب المقدم من طرف باريس• وبالمقابل تجري السلطات الأمنية في سويسرا تحقيقا قضائيا بشأن الفيزيائي الجزائري الذي كان يعمل في المركز الأوروبي للبحث النووي قرب جنيف، وأيضا لحساب المؤسسة الفدرالية السويسرية للتكنولوجيا في لوزان، قبل أن يعتقل رفقة شقيقه جنوب شرق فرنسا، وفقا لإنابة قضائية أصدرها القاضي المتخصص في مكافحة الإرهاب كريستوف تيسييه وقد أفرج عن الشقيق الأصغر ل''عدلان• ه''، بينما لا يزال هذا الأخير موقوفا في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الفرنسية والسويسرية• وكان المركز الأوروبي للبحث النووي قد أعلن أنه ''لم يكن أبدا على اطلاع على أي عنصر يمكن أن يستخدم لأهداف إرهابية''، حيث يشتبه الفيزيائي الجزائري المختص في الهندسة النووية بعلاقته مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتخطيط لاعتداء في فرنسا• وتستند لحد الآن الجهات الأمنية في فرنسا على الاتصالات الإلكترونية التي قام بها المعتقل، وكان مسؤول قضائي في فرنسا قد صرح بأن الفيزيائي الفرنسي من أصل جزائري اعترف للمحققين بأنه أجرى اتصالات عبر الأنترنت مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث أكد مركز البحوث في جنيف أن الموقوف لم يكن في عمله قريبا من مواد نووية يمكن أن تُستخدم في أعمال إرهابية، غير أن ''عدلان• ه'' كان قيد الرقابة منذ ما يزيد عن سنة بعد أن وردت إلى الأجهزة الفرنسية معلومات من نظيرتها الأمريكية عن علاقات يقيمها الموقوف مع جماعات إرهابية، وتحديدا مع تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، ووجهت له النيابة الفرنسية تهمة العلاقة ب''عصابة من أشرار ذات علاقة بمشروعات إرهابية''•