أظهر فيديو إعدام المصريين المختطفين في ليبيا، والذي بثه تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي أو ما يعرف ب"داعش"، مساء الأحد، أن التنظيم المتطرف نفذ العملية قبل نشره، الخميس الماضي، لصور العمال المختطفين في مجلة "دابق"، الصادرة عنه باللغة الانجليزية، للإعلان عن ًاسرهم. وفي هذا الصدد يقول خبراء إن الاكتفاء ببث الصور الخميس دون الإعلان عن عملية الذبح ليس سوى "عملية تمويه وخداع للدولة المصرية لضمان تغطية الفعل الإجرامي ومحاولة محو كُل الأدلة الممكنة خلفهم". ويُظهر الفيديو الأخير لقطات هي نفسها التي بثها التنظيم يوم الخميس دون الإعلان عن جريمته، حيث اكتفى بالإعلان وقتها عن "أسر" الضحايا المصريين. ونشرت مواقع عدة منسوبة ل"داعش" في لييبا الخميس صورًا للعمال المصريين في ملابس الإعدام البرتقالية مكتوفي الأيدي، ويقتادهم ملثمون على شاطئ البحر. وتظهر الصور الملثمين وقد وضعوا أسلحة بيضاء على رقاب العمال المصريين في وضع الذبح، في مشهد شبيه لما سبق عرضه لإعلاميين غربيين قبل الإعلان عن ذبحهم من قبل «داعش». وما لبثت المؤسسات المصرية بعد الإعلان المزعوم عن الأسر أن ركزت جهودها في محاولة للتوصل إلى حقيقة ما حصل للمختطفين ال21. وأصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بيانا قالت فيه إن "مصر لا تألو جهدًا في متابعة وضع أبنائها المختطفين في ليبيا، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف في مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، والذي بات يهدد دول المنطقة والعالم".