أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، بالجهود التي بذلتها الجزائر في سبيل إنهاء الأزمة في مالي، مشيرا إلى أن "اتفاق السلام والمصالحة في مالي" بين حكومة باماكو والحركات المسلحة في الشمال بوساطة الجزائر، حدث هام لابد من الوقوف عنده. وأوضح العربي في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية، أمس الاثنين، أن الجزائر بذلت جهودا جبارة خلال الأشهر الماضية في إطار دور الوساطة الذي لعبته في حل الأزمة في مالي، ولمّ شمل الفرقاء الماليين على طاولة المفاوضات، بشكل يسهم في إعادة الاستقرار إلى المنطقة ويفتح الباب أمام التنمية، ويصب دون شك في جهود "محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود". وحمل البيان ذاته، دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية، لجميع مجموعات مالي المسلحة، إلى الانخراط فوراً في عملية السلام والتوقيع على اتفاق السلام والمصالحة، وذلك خدمة للمصلحة العليا لبلادهم وشعبهم الذي عصفت به الأزمة، وذلك على خلفية تحفظ ثلاث حركات مسلحة من بين الست المشاركة في المفاوضات على التوقيع على الاتفاق وطالبت بمهلة لاستشارة المجتمع الأزوادي، وإطلاعه على بنود الاتفاق، في انتظار أن توقع في العاصمة المالية باماكو دون تحديد تاريخ لذلك.