تحول مشروع تزيين عاصمة ولاية الجلفة بأشجار النخيل القادم من ولاية بسكرة، الى ما يشبه الفضيحة، حيث مات أغلبها والتي تم غرسها في عدد من الطرق والساحات، ويظهر النخيل حاليا مجرد أعمدة ميتة مغروسة. وهو المشروع الذي استهلك الملايين وانتهى إلى ديكور شوه المنظر العام أكثر مما زينه. المتجول في طرق وساحات عاصمة ولاية الجلفة الرئيسية، يصطدم ببقايا نخيل تحولت إلى أعمدة قائمة، كانت السلطات في عهد الوالي السابق، قد غرستها بحثا عن المنظر الجمالي للنخلة، لكن المشروع انتهى إلى فضيحة، بعد أن ماتت جل أشجار النخيل ولم ينجح مشروع التزيين بالمرة. مشروع التنخيل الذي فشل فشلا ذريعا بعاصمة الولاية، مس شارع حي الحدائق الرئيسي والساحة المتواجدة أمام مقر الولاية والمدخل الجنوبي زيادة على مخرج طريق بوسعادة، كما مس ساحة الحي الإداري سابقا، ويظهر حاليا كل النخيل ميتا ولا حياة فيه، وتحول إلى أعمدة وفقط. وحسب مصادر "البلاد"، فإن النخيل تم جلبه من ولاية بسكرة، في إطار عملية تزيين الشوارع والساحات، غير أن عوامل التعرية وعدم تحمله للجو البارد جدا والصقيع أدى الى هلاكه، زيادة على أن مواطنين تحدثوا عن أن النخيل بحد ذاته كان في أواخر عمره ومن المستحيل أن يستعيد عافيته بعد اقتلاعه من ولايته الأم بسكرة وإعادة غرسه في الجلفة. وتشير العديد من المعطيات إلى أن فشل المشروع يعود إلى عدم وجود دراسة تقنية منذ البداية، ليبقى الثابت أن مشروع التنخيل بعاصمة الولاية تحول الى فضيحة وتنكيت للسكان، حيث يتحدث هؤلاء عن أن السلطات شوهت المنظر العام بهكذا مشروع، خاصة أن المنظر أصبح أقرب إلى أعمدة "مغروسة" عوض نخيل مغروس. ولجأت الهيئات المختصة مؤخرا الى قلع عدد منه ليلا بعد أن أضحت تشكل خطرا على المارة، وهو ما بعث العديد من التعليقات، خاصة أن كل النخيل اضحى يشكل خطرا وإمكانية سقوطه في أي لحظة تبقى قائمة. واعترف والي ولاية الجلفة، جلاوي عبد القادر ل"البلاد" بفشل المشروع، مشيرا الى أن كل "نخلة" تصبح خطرا سيتم قلعها، وهو ما يعني حسب كلام الوالي "اقتلاع النخيل بالتقسيط"، كما أشار الى غياب دراسة تقنية حقيقية للمشروع منذ البداية. وتساءل سكان عاصمة الولاية عن إمكانية برمجة مشروع آخر لإقتلاع النخيل الميت بعد فشل مشروع التزيين من الأساس.