جرت نهاية الأسبوع المنقضي محاكمة رعية تونسي مقيم بالجزائر أمام محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، بتهمة السماح بممارسة الفعل المخل بالحياء وإزعاج الجيران، بعد تحويل محل إقامته بحي بارادو بحيدرة إلى وكر للفساد. وجاءت محاكمة الرعية التونسي بناء على شكوى تقدم بها أحد جيران المتهم بعدما باتت شقة الأخير مصدر ازعاج وفوضى عارمة لجيرانه يتوافد عليها الغرباء من كلا الجنسين لإقامة سهراتهم الحميمية طيلة الليل وإلى بزوغ الشمس، فضلا عن الأصوات والموسيقى الصاخبة التي تصدر منها ما جعل الجيران يصفون الشقة بالملهى الليلي. وهو ما أكده جاره محرك الشكوى الذي أكد أمام هيئة المحكمة أنه استنفد كل السبل الودية لإقناع المتهم بالعدول عن أفعاله المسيئة للغير بتحويله شقته إلى وكر مشبوه. وكان مساء الثالث فيفري الماضي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس عند انطلاق دوي الحفل الصاخب الذي أقامه المتهم كعادته واستمر إلى وقت متأخر من الليل، وعند تقدم الشاكي من المتهم الذي كان في حالة سكر قصد إقناعه بخفض صوت الموسيقى رد عليه بعنف ما جعلهما يدخلان في مناوشات كلامية تطلبت تدخل رجال الشرطة من المركز المقابل للبناية التي يقيمان فيها، وهي التصريحات التي أكدها بعض الجيران الذين مثلوا كشهود، غير أن المتهم أنكر الادعاءات المنسوبة إليه محاولا إقناع هيئة المحكمة بأن العزائم التي يقيمها في منزله لم يزعج بها أحدا وأن شهادة الشهود لا أساس لها من الصحة، غير أن ذلك لم يسقط عنه المتابعة القضائية، حيث التمس له ممثل الحق العام عقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة على أن يحكم عليه في جلسة لاحقة